قائمة المحتويات

التقرير
السنوي
2023

© Benjamin Girette, Amnesty International France

نيكولا ريندورب
المديرة التنفيذية

ريغان إ. رالف
رئيسة مجلس الإدارة بالإنابة

"انطباعات العام من المديرة التنفيذية ورئيسة مجلس الإدارة بالإنابة لـ "كرايسس أكشن

سلّطت هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر التي شنّتها حماس وردّ الحكومة الإسرائيلية العسكري الساحق – تمامًا كغزو بوتين لأوكرانيا في العام السابق - الضوء على الانقسامات الحادة في عالمنا المتصدّع وعلى الثمن الذي يدفعه المدنيون نتيجة أعمال أولئك الذين يسعون إلى فرض إرادتهم بالقوة العسكرية.”

إلى جانب أزمات أخرى في عام 2023، أثبتتْ هذه الأزمة قيمة النموذج الذي تتّبعه "كرايسس أكشن" والدور الفريد الذي تضطلع به. ففي غضون ساعات من هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر، اجتمعنا مع شريحة ممثِّلة لعدد من الشركاء، لتسهيل جهود جماعية أثّرت في القرارات الحكومية وساعدت في إنقاذ الأرواح.

وفي وقت يواجه فيه النظام العالمي متعدّد الأطراف ضغوطًا شديدة، دعمنا العائلات المُلهمة لما يزيد عن 100,000 من المفقودين والمُحتجزين قسرًا في سوريا، فساعدنا هذه الأسر في تحقيق انتصار ملحوظ، إذ صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار لإنشاء مؤسسة جديدة تُعنى بكشف مصير المفقودين في سوريا وأماكن وجودهم وتقديم الدعم للضحايا والناجين وأسرهم.

كما عملنا مع أفراد مذهلين من إثيوبيا والسودان ومنطقة الساحل لتعزيز مطالبهم من أجل السلام. ودعمنا الشركاء الإثيوبيين في إطلاقهم لمرصد المجتمع المدني الأول من نوعه لعملية السلام بقيادة الاتحاد الإفريقي.

أما في السودان، فعزّزنا مطالبات الناشطات السودانيات والإفريقيات في دعوتهنّ الإمارات العربية المتحدة إلى وقف دعمها لقوات الدعم السريع شبه العسكرية ووضع حدّ للفظاعة المتزايدة للعنف الجنسي الذي يلحق الأذى بحياة الناس والمجتمعات.

وفي منطقة الساحل، قدّمنا الدعم للائتلاف الشعبي – الذي ساعدنا في تأسيسه – لإيجاد نوع من التضامن والتركيز الاستراتيجي بدلًا من اليأس والخوف.

وخلال العام، نسّقنا عرائض واحتجاجات وإحاطات اعلامية، وبيانات صحافية، ووفودًا، ومناقشات.

وتنوّع حلفاؤنا بين رؤساء دول سابقين وقادة عسكريين ومحللي سياسات وأطباء وفائزين/ات بجائزة نوبل للسلام ونشطاء غير معروفين، ولكن شجعان. وقد أشركنا صانعي السياسات على أعلى المستويات في الحكومات والمنظمات متعددة الأطراف في جميع أنحاء العالم.

وفي هذا العام الذي بدت فيه التحولات الجيوسياسية تتطوّر بسرعة هائلة، وتصاعدت فيه التهديدات التي تطال المدنيين، نظل على اقتناعنا بالاعتقاد الجوهري بأنه يجب حماية المدنيين من النزاع، بغض النظر عن هوياتهم أو أماكن وجودهم. وقد سُررنا بدعم العديد من الحلفاء حول العالم الذين يشاركوننا وجهات النظر ويؤكدون قيمة عملنا وتأثيره.

نقدّم في ما يلي ملخص عملنا – تقريرنا السنوي حول مستجدات عام 2023 مع توجيه الشكر لـ:

الشركاء، على شرف العمل معكم.

المانحين، على جعل هذا العمل ممكنًا.

إذا لم تحظوا بفرصة العمل والتعاون معنا بعد، أو لم تنضموا إلى لائحة المانحين، نتمنى أن تشاركونا جهودنا الجماعية الملحّة المبذولة من أجل إنقاذ الأرواح، وكما ينص ميثاق الأمم المتحدة، من أجل إنقاذ الأجيال المتعاقبة من ويلات الحرب.

مقدّمة

عملت "كرايسس أكشن" في عام 2023 مع شركائها على النزاعات المسلحة في السودان، وسوريا، وغزّة، ومنطقة الساحل، واليمن، وأوكرانيا، وإثيوبيا، وميانمار. فقد استجبنا لنزاعات جديدة ومتفاقمة، وواصلنا انخراطنا الاستراتيجي في النزاعات المتجذّرة، وسعينا إلى تعزيز المساءلة في أعقاب أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان. كما بنَيْنا جسورًا بين منظمات المجتمع المدني في قارات مختلفة، وفي بعض الأحيان، أسّسنا ائتلافات أولى من نوعها، ودعمنا تحالفات وأعمال مناصرة بقيادة مواطنين/ات في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.

في ما يلي بعض المحطات البارزة من العام التي توضح كيف يمكن لنهجنا الاستراتيجي والمتشابك وسريع الاستجابة أن يساعد في الحد من العنف، وإعادة تأكيد حقوق المدنيين، وتعزيز المساءلة والسلام الدائم.

لمحة عامّة على التأثير الذي أحرزناه عام 2023

إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة

  • ساهم التعاون بين هيئات المجتمع المدني من مختلف أنحاء العالم والذي نسّقته "كرايسس أكشن"، بما في ذلك من خلال حملة #CeasefireNOW (#وقف_إطلاق_النار_الآن)، في إحداث ضغوطٍ أدّت إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية لمدة ستة أيام في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر. وقد سمح ذلك بإيصال بعض المساعدات إلى غزّة وإطلاق سراح عدد من الأسرى والرهائن.
  • تم تمرير دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار بموافقة الأغلبية في 13 كانون الأول/ديسمبر، بعد أن بدّلت كل من كندا وأستراليا واليابان من بين 30 حكومة مواقفها للتصويت لصالح القرار. وكانت "كرايسس أكشن" عملت مع الشركاء قبيل تصويت سابق للجمعية العامة للأمم المتحدة لحشد الدعم من أجل الهدنة الإنسانية.
  • أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارًا يطلب "إيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسَّع وآمن ودون عوائق" في 22 كانون الأول/ديسمبر، لكنه لم ينصّ على وقف إطلاق النار الذي طالب به شركاء وحلفاء "كرايسس أكشن" من حول العالم. وكانت روسيا والولايات المتحدة قد امتنعتا عن التصويت الذي أيّده الأعضاء الـ13 الآخرين في المجلس.

سوريا

  • حقّق تحالف مؤلّف من منظمات العائلات السورية انتصارًا تاريخيًا، ممثلًا ما يزيد عن 100,000 شخص سوري لا يزالون في عداد المفقودين أو المختطفين أو المختفين قسراً؛ إذ أقنع الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتصويت لصالح إنشاء مؤسسة جديدة مستقلة لكشف مصير جميع المفقودين وأماكن وجودهم في سوريا وتقديم الدعم للضحايا والناجين والأسر.

السودان

  • أثّر وفد من الناشطين البارزين على قرارات الاجتماع الوزاري للاتحاد الإفريقي بدعوتهم إلى مزيد من التماسك في مجموعة مبادرات السلام بشأن السودان، وتوقّف مساندي الفصائل المتنازعة في السودان عن دعمها، وإشراك النساء والفئات الشابّة في عملية السلام.
  • شارك آلاف الأشخاص في حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسم #SpeakOutOnSudan (#تحدثوا_عن_السودان) للمطالبة بوقف دعم الإمارات العربية المتحدة لقوات الدعم السريع شبه العسكرية المتهمة بارتكاب جرائم فظيعة تضمنت العنف الجنسي ضد النساء والفتيات. وحظيت هذه الجهود بدعم قيادات نسائية إفريقية رفيعة المستوى، بما في ذلك رئيسة دولة سابقة، ما زاد من الضغوط الدولية على الإمارات العربية المتحدة لتغيير مسارها.

أوكرانيا

  • شكّلت مجموعات المجتمع المدني جزءًا ناجحًا من الجهود المبذولة لمنع روسيا من استعادة مقعدها في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عندما طُرح الأمر للتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين الأول/أكتوبر. وقد أدّى الضغط الذي مارسه المجتمع المدني دورًا أساسيًا في إبعاد روسيا عن المجلس في 2022 عقب غزوها لأوكرانيا.
  • قبيل انعقاد قمة مجموعة بريكس في آب/أغسطس، وفي سياق جهود أوسع نطاقًا لتعزيز مطالب الجنوب العالمي لروسيا لإظهار احترام أكبر للقانون الإنساني الدولي، تعاونت أربع مؤسسات خيرية كبرى في جنوب إفريقيا للمرة الأولى ووضعت رسالة مشتركة ناشدت فيها رؤساء الدول الإفريقية بالتعبير عن توقعاتهم بأن تحترم روسيا المدنيين وتوقف الأعمال التي تهدّد الأمن الغذائي في جميع أنحاء إفريقيا.

إثيوبيا

  • واجهت مجموعة من المنظمات غير الحكومية الإفريقية مزاعم رئيس الوزراء آبي أحمد القائلة بأن "إثيوبيا في سلام الآن" بإطلاق آلية رصد للمجتمع المدني هي الأولى من نوعها، تقدّم معلومات وتحليلات آنية للمخاطر التي تهدّد السلام، وتدعو إلى توسيع عملية السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي لتطال مناطق أخرى وتشمل النساء والفئات الشابة.

منطقة الساحل

  • استمرت جهود الائتلاف الشعبي من أجل الساحل المبذولة لتعزيز نهج فعّال ومتمحور حول الأشخاص من أجل إحلال السلام والأمن عبر وفود التقت بصانعي السياسات في داكار في يونيو/حزيران وفي المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في نوفمبر/تشرين الثاني.
  • أثّر أعضاء الائتلاف على خطة انسحاب بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى مجلس الأمن، في أعقاب القرار المفاجئ المُطالب بسحب البعثة الصادر عن السلطات في مالي.

حيّز مدني في الاتحاد الإفريقي

  • أشاد الشركاء وصانعو السياسات بـ "كرايسس أكشن" لدورها في مجال تعميق مشاركة المجتمع المدني مع صانعي السياسات في الاتحاد الإفريقي. وقد وصف الشركاء اللقاء الاستراتيجي السنوي الثاني في أديس أبابا بين المجتمع المدني الإفريقي وإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام والأمن التابعة للاتحاد الإفريقي على أنه "انعطافة" و"لحظة مفصلية في تاريخ إشراك منظمات المجتمع المدني في الاتحاد الإفريقي". كما أشاد السفير فريدريك غاتريتسي نغوغا، كبير المستشارين في مكتب مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن بمفوضية الاتحاد الإفريقي، بدور "كرايسس أكشن" واصفًا إياه بـ"الأساسي لوضع سياسات متمحورة حول الإنسان وتعطي الأولوية للمدنيين".

إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة

وقفة تضامنية مع غزّة في دار الأوبيرا “ثريّا” في اسطنبول

تحفيز دعوة عالمية إلى التحرّك

في 7 تشرين الأول/أكتوبر، شنّت حماس هجومًا مفاجئًا على إسرائيل أدّت مفاعيله إلى مقتل ما يزيد عن 1,100 شخص وأخذ أكثر من 200 رهينة.

كان ردّ إسرائيل سريعًا وبلا هوادة، ففقد آلاف الأشخاص، بما في ذلك أطفال، أرواحهم في القصف المكثف الذي طال المستشفيات والمدارس ومجمّعات الأمم المتحدة، ما أثار اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي. ومع انقطاع الإمدادات الأساسية من المياه والكهرباء والغذاء، تفاقم الوضع إلى كارثة صحية عامة.

وقد وصفت الأمم المتحدة ومسؤولون آخرون الوضع بالنسبة للمدنيين في غزة بـ "الجحيم" و"يفوق التصوّر". ووصف منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث غزة بأنها "أسوأ أزمة إنسانية شهدها على الإطلاق". وفي الوقت نفسه، تفاقمت أعمال العنف ضد الفلسطينيين/ات في الضفة الغربية تحت الاحتلال الإسرائيلي، بما فيها القدس الشرقية. وفعّل الأمين العام للأمم المتحدة مادة في ميثاق الأمم المتحدة نادرًا ما تُستخدم، لوصف الوضع المتفاقم بأنه خطر على السلم والأمن الدوليَيْن.

في غضون ساعات من هجمات حماس، بدأت "كرايسس أكشن" بالاجتماع مع الشركاء والتشاور معهم وأطلقت استجابة طارئة تهدف إلى حماية جميع المدنيين. وقد استطعنا بسرعة التوصّل إلى توافق على الأولويات بين الشركاء، وعملنا على تنسيق الأصوات المؤثرة وتعبئتها وتعزيزها حول الرسائل الرئيسية التي حدّدها الشركاء: وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، واحترام القانون الإنساني الدولي، والحاجة إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراع.

دعوة إلى وقف إطلاق النار الآن في كاتماندو، النيبال. مصدر الصورة: منظمة العفو الدولية- النيبال
دعوة إلى وقف إطلاق النار الآن في كاتماندو، النيبال. مصدر الصورة: منظمة العفو الدولية- النيبال

خلال الثلاثين سنة عمل الماضية، لم أرَ تنسيقاً استراتيجياً وخالياً من الحسابات الأنانية كذلك الذي تمثّله “كرايسس أكشن”. شكر كبير إلى مجمل فريق هذه المنظمة

بول أو براين، المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة الأميركية.

تضمّنت استجابتنا تنسيق البيانات والرسائل المشتركة من الشركاء في المجال الإنساني والحقوقي وتعزيزها، والانخراط مع المنظمات والأفراد اليهود المؤثرين في المجال العسكري والإنساني والحقوقي.

ولكي نضمن إمكانية وصول وسائل الإعلام العالمية إلى المشاهد الأولية من غزة، أنشأنا مجموعة على تطبيق واتساب جمعنا فيها ما يزيد عن 700 صحافي/ة من وسائط إعلام دولية مع منظمات مجتمع مدني فلسطينية موثوقة. وقد تحدّث أحد الصحافيين البارزين بلسان الكثيرين عندما وصف المجموعة بأنها "قيّمة". أما بالنسبة لصانعي السياسات من جميع أنحاء العالم، فقد نظّمنا إحاطات متتالية قدّمها الشركاء ووفّرت نظرة قيّمة للغاية للمسؤولين بدءًا من المسؤولين في الاتحاد الإفريقي وصولًا إلى مجلس الأمن القومي في الحكومة الأمريكية.

إضافة إلى ذلك، حشدنا الدعم لحملة CeasefireNOW (وقف إطلاق النار الآن) المطالِبة بإطلاق سراح الرهائن ووقف دوامة العنف المسبّبة للكارثة الإنسانية. ففي ظرف أيام، لقيت رسالة مشتركة دعمًا من أكثر من 800 منظمة، وكذلك سرعان ما حصلت العريضة على أكثر من مليون توقيع. وتأكّدنا من وصول كل من الرسالة والعريضة إلى الدبلوماسيين في الأمم المتحدة قبل التصويت الناجح في الجمعية العامة للأمم المتحدة المُطالِب بهدنة إنسانية.

إلى ذلك، وحّد يومٌ للتحرّك العالمي مئات المنظمات المحلية والإقليمية والدولية وراء الدعوة إلى وقف إطلاق النار. فأُقيمت فعاليات أمام البرلمانات والمباني الأثرية والأماكن العامة في أكثر من 90 دولة. أما على شبكة الإنترنت، فقد وصل نطاق أكثر من 50 ألف منشور على موقع إكس (تويتر) وحده إلى أكثر من 100 مليون حساب.

وقد أثّرت الجهود الجماعية بقيادة "كرايسس أكشن" على الإدارات الفرنسية والأمريكية للدعوة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وشهدت تحوّلًا في مواقف بعض الحكومات الأخرى التي أثار العنف المتصاعد مخاوفها. وقد أحدث هذا الضغط المستمر صدى عميقًا في الغرف الحكومية وأثّر في الرأي السياسي والعام لحماية أرواح المدنيين.

تثبت هذه الحملة دور "كرايسس أكشن" الفريد والقيّم في صلب الجهد العالمي المُطالَب باتخاذ إجراءات أكثر فعالية واتساقًا لحماية جميع المدنيين.

ممثلون/ات عن منظمات إنسانية أمام غرف البرلمان في لندن. مصدر الصورة: منظمة ...
ممثلون/ات عن منظمات إنسانية أمام غرف البرلمان في لندن. مصدر الصورة: منظمة "كير"الدولية في المملكة المتحدة.

دائمًا ما يتطلّب وقف النزاع وحماية المدنيين والتفاوض على السلام، الابتكار والتعاون. بدءًا من جهودها للحث على المطالبة العالمية بوقف إطلاق النار في غزة، وصولًا إلى عملها خلف الكواليس في سوريا والسودان، أدّت "كرايسس أكشن" عملًا حيويًا لتوجيه وتركيز جهود مجموعة واسعة من المنظمات والأفراد في الحرص على احترام المبادئ الإنسانية وإنقاذ الأرواح. لقد رأيت بنفسي كيف يمكن لذلك أن يؤثر في جهود صنع القرار بطرق نحن بأمسّ الحاجة إليها. لا يمكنني أن أشكرهم بما يكفي

على حد قول مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ

سوريا

فدوى محمود، مؤسِّسة شريكة لعائلات من أجل الحرية التي تضمّ عائلات سورية مناضلة من أجل الحقيقة، خلال مقابلة مع تلفزيون الجزيرة. مصدر الصورة: غيدو نيرا.

انتصار لعائلات المفقودين

الحرب التي مضى عليها الآن أكثر من 12 عامًا في سوريا هي بمثابة محنة ألمّت بالإنسانية جمعاء. ويُعتبر أحد الأسباب الكامنة وراء آلام السوريين من كل أنحاء البلاد، بغض النظر عن انقساماتهم، هو مصير أكثر من 130 ألف من أحبائهم الذين فُقدوا، بما في ذلك أفراد عائلاتهم الذين إما اختفوا قسرًا، أو اختطفوا، أو تعرّضوا للتعذيب، أو احتُجزوا تعسفيًا.

أثمر عمل "كرايسس أكشن" مع العائلات السورية والجمعيات المعنيّة بالناجين/ات والضحايا بانتصار مدوٍّ لأعمال المناصرة الخلّاقة والحازمة، وقد تحقّق ذلك وسط حالة من الجمود المستمر في النظام متعدد الأطراف. في 29 حزيران/يونيو، صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح إنشاء مؤسسة مستقلة معنية بالمفقودين في الجمهورية العربية السورية، وهو إنجاز تاريخي يرمي إلى سد الثغرة الناجمة عن المؤسسات المتفرّقة التي تُعنى بالمفقودين في سوريا حاليًا. ولا يُعدّ ذلك انتصارًا تاريخيًا للأسر السورية فحسب، وإنما يمكن للمؤسسة الجديدة التي تتمحور حول الضحايا أن تكون بمثابة سابقة للأزمات المستقبلية، ما يوفّر نموذجًا لكيفية معالجة محنة الأشخاص المفقودين وعائلاتهم التي غالبًا ما يتم تجاهلها.

وكان التعاون الوثيق بين "كرايسس أكشن" والأسر المتضررة في صلب نجاح هذه الحملة. يتضمن ميثاق الحقيقة والعدالة الذي وُضع في 2021 عشر منظمات سورية مكرسة لتحديد مصير المفقودين. وقد نسّقت "كرايسس أكشن" عمل هذه المنظمات كي تتمكّن من إيجاد طريقها عبر المتاهات الضرورية لإنشاء مؤسسة للأمم المتحدة، ونظمت المشاورات مع مسؤولين أمميين بكافة المستويات (بما في ذلك الأمين العام نفسه) والدول الأعضاء بالأمم المتحدة من جميع المناطق حول العالم. دعمنا الجهود لإيصال رسالتها إلى الجمهور ونسّقنا فعاليات جانبية للأمم المتحدة ومنتديات عامة ونظمنا فعاليات ومقابلات إعلامية.

وقد عرفت العائلات ما هو مطلوب بالضبط وكانت جبّارة في الدفاع عن قضيتها. وقد أشاد بهذه الأسر العديد من الدبلوماسيين لدى الإدلاء بأصواتهم. وكما قال السفير أوليفييه مايس من لوكسمبورغ، فإن "يشكّل دفاع هذه الأسر الدؤوب ونضالها للمطالبة بحقها في معرفة مصير أحبائها المفقودين وإبرازه القوةَ الدافعة الكامنة وراء هذه المبادرة". ووصف مراقب آخر الجهود المبذولة لإنشاء مؤسسة للأمم المتحدة بأنها "درس متقدّم في أعمال المناصرة التي يقودها الناجون".

يمكن مشاهدة الفيديو الذي أنتجته "كرايسس أكشن" حول الجهود المبذولة في سبيل المناصرة لإنشاء المؤسسة، هنا:

كانت "كرايسس أكشن" عنصرًا أساسيًا في إنشاء المؤسسة للأسر السورية. فقد قدمت توجيهات استراتيجية حكيمة وتأكدت من إصغاء جميع الجهات المعنية لمطالب العائلات. لقد كان لي الشرف أن أشهد على هذا التعاون الوثيق الذي أدى إلى إنجاز فريد من نوعه في الجهود المبذولة لتحقيق العدالة لجميع السوريين/ات

بحسب هاني مجالي، عضو لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالجمهورية العربية السورية التابعة للأمم المتحدة ونائب مدير مركز جامعة نيويورك للتعاون الدولي

السودان

لاجئون/ات سودانيون/ات من دارفور قطعوا الحدود نحو تشاد هرباً من الممارسات العنفية القائمة على أساس الهوية الإثنية. الصورة لـ "سفين تورفين"/ صور بانوس.

حشد الاهتمام الدولي لوقف الفظائع

في 15 نيسان/أبريل، اندلعت حرب شرسة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية. وقد أدّت هذه المعركة القاسية بين حلفاء سابقين إلى وفاة أكثر من 10 آلاف شخص ونزوح وتهجير 7 ملايين آخرين ضمن السودان وإلى الدول المجاورة. وعلّق كريم خان، المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، تعليقًا على الوضع في دارفور، في يوليو/تموز 2023: "نحن، وأيّاً كان التحليل المعتمد، لسنا على شفا أزمة إنسانية، إنما وسطها".

استجابةً للوضع، عملت "كرايسس أكشن" على إعلاء أصوات النشطاء السودانيين، وتغيير السردية الإعلامية بعيدًا من عنوان "جنرالان يتحاربان"، وتشكيل ائتلاف من الشركاء السودانيين والأفارقة للتأثير في الاتحاد الإفريقي، ودعم حملة لعزل الإمارات العربية المتحدة كمفسدة رئيسية للسلام.

في تشرين الثاني/نوفمبر، دعمنا إرسال وفدٍ من تسعة قادة من المجتمع المدني من السودان والمنطقة الأوسع إلى أديس أبابا للقاء مسؤولين مكلّفين بتنسيق العمل الدولي بشأن السودان. وأفادت رسالة الوفد بأنّ جهود الوساطة التي بذلها المجتمع الدولي لإرساء السلام لم تكُن منسّقة، وكانت إقصائية وغير مُجدية، وسط سعي عدّة قوى إقليمية وراء مصالحها الخاصة وإفسادها فرص السلام.

أمّا توصيات القادة بأنه ينبغي للاتحاد الإفريقي أن يصغي إلى نصائح المجتمع المدني حول الجهات التي يجب أن تشملها عملية السلام وأن يستعمل جميع أساليب الإقناع المتاحة له لمعاكسة الأطراف التي ترتكب الفظائع وتسبّب النزاع، فذُكرت في نتائج اجتماع وزاري لاحق وفي إعلان اجتماع في ديسمبر/كانون الأول بين قادة الاتحاد الإفريقي.

وفد من ممثلّي/ات المجتمع المدني في زيارة إلى سفير كينيا في أدبس أبيبا
وفد من ممثلّي/ات المجتمع المدني في زيارة إلى سفير كينيا في أدبس أبيبا

في هذه اللحظة الخطيرة في تاريخ السودان، تحتاج الأصوات الداعية إلى السلام والوفاق إلى الوصول إلى صانعي السياسات القادرين على تحقيق تغيير حقيقي للشعب السوداني. أنا ممتنّة لـ "كرايسس أكشن" لعملها خلف الكواليس لبناء هذه الصلات ولاستمرارها في الدفع نحو تأثير دائم من جرّاء هذه الصلات. نحقّق الأفضل عندما نعمل معًا

خلود خير، محلّلة سياسات سودانية والمديرة المؤسِسة لمركز الأبحاث كونفلونس أدفايزوري

روسيا

رسم من مجلة دوكسا.

تحدّي الإفلات من العقاب

في عام 2023، استمرّ غزو روسيا لأوكرانيا في الإلقاء بظلاله الثقيلة على المدنيين. وأبقى الكرملين على دعمه للأنظمة المجرمة في سوريا وبلاروس، ونشر المزيد من مرتزقة مجموعة فاغنر في الساحل، وقيل إنّه كان يخطّط لانقلاب في مولدوفا. في الوقت نفسه، شدّدت الدولة الروسية خناقها القامع على حقوق السكان وأحكمت رقابتها على الإعلام، مستخدمةً منصات مملوكة للدولة ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر معلومات مضلّلة.

واستمرّت "كرايسس أكشن" بدعم المجتمع المدني الروسي، محليًا ودوليًا، في محاربته لسردية الكرملين ولتبريرات الدولة الروسية لأفعالها، وإعلاء الأصوات الروسية في الإعلام العالمي.

سهّلنا بناء شراكات بين جهات فاعلة عالمية في المجتمع المدني وصانعي سياسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعلى مستوى الأمم المتحدة، ورتّبنا فرصًا لاستماع صحافيين/ات روسيين مستقلّين لشهادات عن النزاع السوري، كما سهّلنا الفرص للمحلّلين لتقصّي كيفية مكافحة الإفلات من العقاب المستشري في النزاعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والساحل، وأوكرانيا.

حافظنا أيضًا على دعمنا لولاية المقرّر الخاصّ الأول لوضع حقوق الإنسان في الفدرالية الروسية من خلال إحضار وفد رفيع المستوى إلى نيويورك لتتزامن الزيارة مع رفع المقرّر تقريره إلى الجمعية العامة، والذي ربط فيه بين أشكال القمع المحلي في روسيا وارتكاب الانتهاكات بحقّ المدنيين في الخارج.

إثيوبيا

سلّات إثيوبية مصنوعة باليد

الضغط من أجل سلام شامل

في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، وقّعت الحكومة الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي اتفاقًا لوقف الأعمال العدائية، وأحضر معه أول بصيص أمل لأحد أكثر النزاعات دمويةً في العالم – نزاع أودى بحياة مئات الآلاف وهجّر ملايين غيرهم. صمد سلام هشّ في تيغراي خلال 2023، لكنّ الوضع الإنساني ظلّ مروّعًا، كما أنّ الاتفاق لم يعالج الاضطرابات المستمرّة والعنف في مناطق أخرى، بما فيها أمهرة وأوروميا وعفر.

ركّزت استراتيجية حملتنا على تمتين عملية السلام بقيادة الاتحاد الإفريقي لجعلها أكثر ديمومة. وقد جمعنا جهودنا في المناصرة مع شركاء آخرين كي تمتدّ العملية إلى مناطق وأطراف متنازعة أخرى وكي تُعطى الأولوية لشمل النساء وفئة الشباب.

وضعنا ترتيبات لتخويل الشركاء أن يتشاوروا مباشرةً مع صانعي القرار البارزين في الاتحاد الإفريقي. وزار وفد من المجتمع المدني الإفريقي مقرّ الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، حيث التقى أعضاء الوفد بمفوّض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن السفير بانكول أديوي، وأشاد بانكول بالوفد لتقديمه مقترحات ملموسة وعمليّة.

أدّى عملنا في مجال دعم جهود تعزيز مشاركة المرأة إلى اجتماع على الإنترنت بين منظمات المجتمع المدني الإفريقية وفمزيلي ملامبو نجوكا، نائبة الرئيس السابق لجنوب إفريقيا وأحد الوسطاء الثلاثة من الاتحاد الإفريقي المسؤولين عن التوسط للتوصّل إلى اتفاق سلام. كما عملنا مع وزيرة إثيوبية سابقة، فلسان عبدي، لإيصال مطالباتها بتمثيل المرأة في عملية السلام. وقد نشرت مقال رأي في الجزيرة وصحيفة "ذا إثيوبيان ريبورتر" The Ethiopian Reporter، قرأه نحو 9 ملايين شخص على وسائل التواصل الاجتماعي وأثار جدلًا مَنَحَه تغطية إضافية في وسائل الإعلام الناطقة بالإنكليزية والأمهرية.

Filsan Abdi discusses the importance of women’s representation in the Ethiopian peace process on the Amharic-language Seifu Fantahun Show on EBS.
فيلسان عبدي وهي تتكلّم عن أهمية مشاركة النساء في مسار السلام في إثيوبيا وذلك عبر القناة الناطقة بالأمهارية، وتحديداً برنامج "سَيفو فنتاهون" على قناة إي بي أس.

حظيتُ بفرصة العمل مع "كرايسس أكشن" والمساهمة في الجهود الآيلة إلى تعزيز اتفاق السلام المعقود بين حكومة إثيوبيا والجبهة الشعبية لتحرير تغراي. إنه لأمر بغاية من الأهمية أن تتمكّن النساء من المشاركة في المفاوضات والنقاشات. وقد كانت "كرايسس أكشن" إلى جانبنا في معركتنا من أجل تحقيق ذلك

فيلسان عبدي، وزيرة إثيوبية سابقة لشؤون النساء، والأطفال، والفئات الشابة، وهي مديرة معهد السلام في منطقة القرن الأفريقي.

كما أنّنا عقدنا شراكة مع صحيفة "دايلي مافيريك" جنوب الإفريقية لاستضافة ندوة على الإنترنت مع المديرَيْن التنفيذيَيْن لشريكَيْن من شركاء "كرايسس أكشن" – "أتروسيتيز ووتش أفريكا" Atrocities Watch Africa و"مركز القيادة الإفريقية" African Leadership Center. وقد لفتت الندوة الانتباه إلى الفجوات في عملية السلام وقدّمت اقتراحات للمجتمع المدني حول كيفية دعم مساعي بناء السلام.

وتجدر الإشارة إلى أنّ "كرايسس أكشن" عملت أيضًا مع شركاء محليين وإقليميين ودوليين لإطلاق المرصد الأول من نوعه للمجتمع المدني لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية. ونُشرت النتائج في تقرير بعنوان "مراقبة إثيوبيا" Ethiopia Watch، فصّل بدقة الثغرات المهمة جدًا في الاتفاق والناجمة عن نطاقه المحدود والإخفاقات في تطبيقه.

كما قدّم التقرير توصيات لاتخاذ المزيد من الخطوات وشكّل قاعدة للمناصرة المستمرّة من ائتلاف المجتمع المدني تجاه الاتحاد الإفريقي والحكومة الإثيوبية والإدارة الانتقالية في تيغراي وقوات دفاع تيغراي والحكومة الأمريكية.

وقد غطّت وسائل إعلام عالية المستوى إطلاق التقرير بشكل كثيف (بالإنغليزية والأمهرية)، وعزّزت وقعه بوسم على وسائل التواصل الاجتماعي هو #EyesOnEthiopia (#العيون على إثيوبيا)، كما أنّ التقرير عُرض خلال فعالية لإطلاقه على الإنترنت، بحضور أكثر من 200 شخص.

كسرت الحملة السردية المضرّة والتي تزعم بأنّ إثيوبيا الآن في حالة سلم.

لا أحد يوحّد صفّ المجتمع المدني كما تفعل "كرايسس أكشن". فهي تمكّن المنظمات من العمل معًا على صنع استراتيجيات جماعية خلًاقة ومؤثرة في آن

ديسماس أنكوندا، المديرة التنفيذية لـ "أتروسيتيز ووتش أفريكا"Atrocities Watch Africa

الساحل

رجل يهتم بإشعال النار في مخيّم للنازحين/ات في باماكو، مالي. الصورة لـ "باسكال ميتر"/ صور بانوس.

دعم مقاربة تركّز على الناس في الساحل

اشتدت الاضطرابات في منطقة الساحل حتى عام 2023، لكنّها غابت إلى حدّ كبير عن وسائل الإعلام العالمية. وهدّد العنف الشديد الذي ترتكبه الجماعات المتطرفة المسلحة، إلى جانب العمليات الأمنية لمواجهته، المدنيين في بوركينا فاسو ومالي والنيجر، وأدى إلى انتشار النزوح والاحتياجات الإنسانية على نطاق واسع. وحدث انقلاب في النيجر في يوليو/تموز - وهو الخامس في المنطقة منذ عام 2020.

مع قمع الحكومات للحيّز المدني وحرية الإعلام، ردّت "كرايسس أكشن" بتعزيزها الدعم للائتلاف الشعبي لمنطقة الساحل، وسعت إلى إرساء وترسيخ ثقافة من التعاون والتضامن بين المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية وتمكين الائتلاف من أن يصبح كيانًا مستقلًا بالكامل.

لكنّ تصاعد عدم الاستقرار والاستقطاب السياسيَيْن قوّض هذه الجهود. ولمواجهة التهديد المتزايد للجماعات المسلّحة، ضاعفت السلطات العسكرية التي تحكم الآن البلدان الثلاثة في منطقة الساحل الوسطى (بوركينا فاسو ومالي والنيجر) رّدها العسكري أوّلًا. ولم يفلح اعتمادها على المرتزقة الأجانب وميليشيات الدفاع عن الذات في إعادة الأمن، ووضع سلامة المدنيين في خطر.

تصدّعت الوحدة المدنية، ويشعر شركاؤنا بالتهديد والترهيب. وقد استُهدف بعض أعضاء الائتلاف الشعبي بخطاب الكراهية على الإنترنت أو اعتُقلوا واحتُجزوا. واختُطف أحدهم، الدكتور داودا ديالو، في وضح النهار من أمام مبنى رسمي في بوركينا فاسو في كانون الأول/ديسمبر".

A meeting of the People's Coalition for the Sahel in Niamey, Niger
اجتماع لـ"الائتلاف الشعبي من أجل الساحل" في نيامي، النيجر.

يوفّر الائتلاف الشعبي من أجل الساحل، بدعم من "كرايسس أكشن"، مساحةً للتبادل والتضامن بين مكوّنات المجتمع المدني في دول الساحل الذي يقع أكثر فأكثر ضحية ممارسات التضييق المتزايدة التي تطاله. لكن بوجود الائتلاف الشعبي، يزداد شعورنا بالأمان الذي يسمح لنا بالاستمرار في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها جميع الأطراف الفاعلين في منطقة الساحل. بفضل هذا الائتلاف، نستطيع أن نقاوم معاً

بينتا سيديبي-غاسكون، رئيسة "أبزرفاتوار كيسال، وعضو في الائتلاف الشعبي من أجل الساحل.

الإيرادات (£) 2023 (£) 2022 (£) 2023 ($) 2022 ($)
المؤسسات والأفراد 2,752,351 2,226,767 3,409,888 2,758,741
الحكومات 420,964 610,231 521,532 756,016
مساهمات الشراكات 130,546 123,261 161,733 152,709
مصادر دخل أخرى 28,473 157,345 35,275 194,935
فوائد 6,796 439 8,420 543
المجموع 3,339,130 3,118,043 4,136,848 3,862,944
النفقات (£) 2023 (£) 2022 (£) 2023 ($) 2022 ($)
الرواتب والتكاليف ذات الصلة 3,149,425 2,631,804 3,901,823 3,260,542
الإشغال 236,418 180,347 292,898 223,432
تكاليف السفر والتكاليف المرتبطة به 198,425 147,966 245,829 183,315
تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واللوازم المكتبية 133,524 131,523 165,423 162,944
المنشورات 40,819 50,730 50,570 62,849
الفعاليات 19,110 11,038 23,675 13,674
الأتعاب المهنية 86,038 79,215 106,592 98,139
شطب الأصول 14,105 19,818 17,474 24,553
الرسوم المالية - 76,203 - 51,923 - 94,408 - 64,327
انخفاض القيمة 6,166 10,716 7,639 13,276
المجموع 3,807,826 3,211,233 4,717,516 3,978,397
العجز/ الفائض 2023 (£) 2022 (£) 2023 ($) 2022 ($)
(عجز) / فائض قبل دفع الضرائب 468,696 93,190 580,667 115,453
الضرائب 0 508 0 629
(عجز) / فائض بعد دفع الضرائب 468,696 92,682 580,667 114,824

سعر الصرف في 31 مايو/أيار 2023 1 جنيه إسترليني =1.2644 دولار أمريكي

سعر الصرف في 31 مايو/أيار 2022 £1 = 1.4192 دولار أمريكي

بيان بالأنشطة السنوية

المالية للفترة 2023-2022

Total Income

لعبت "كرايسس أكشن" دورًا أساسيًا في تنسيق استجابة المجتمع المدني الإفريقي للنزاعات في أوكرانيا وغزة. إنّ تعميق المشاركة بين منظمات المجتمع المدني وصانعي السياسات الأفارقة أمر ضروري لتوليد سياسات محورها الإنسان وتعطي الأولوية للمدنيين، ويضمن عمل "كرايسس أكشن" ذلك

السفير فريدريك غاتريتسي نغوغا، كبير مستشاري الشراكات الدولية، وبرنامج الاتحاد الإفريقي للحدود، وآليات الأمن الإقليمي في مكتب مفوّض الشؤون السياسية والسلام والأمن التابع لمفوضية الاتحاد الإفريقي.