سوريا – (2011 – حتى الآن)
“ساهمت جهود Crisis Action الساعية لبناء روابط شخصية مع وسائل الإعلام الروسية المستقلة في بناء شراكات لا تقدر بثمن مبنية على الثقة والاحترام المتبادلين. لقد مكننا عملهم من إضفاء الطابع الإنساني على مشاركة روسيا في سوريا، مما سمح للروسيين برؤية السوريين، كأشخاص يتنفسون ويعملون بجد من أجل السلام والعدالة، لا ككيانات مجردة دون روح”.
أولغا بوبروفا، صحفيّة، جريدة “نوفايا غازيتا” الروسية
منذ مارس/آذار 2011، قادت Crisis Action استجابة عالمية منسقة للحرب في سوريا. دفعت الحرب، التي أدت إلى مقتل مئات الآلاف وأجبرت أكثر من عشرة ملايين شخص على الفرار من ديارهم، Crisis Action لدعم العمل التعاوني للدفع من أجل اتخاذ تدابير شديدة لتعزيز حماية المدنيين من قبل أطراف النزاع والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي.
تتضمن استراتيجية Crisis Action الحالية في سوريا هدفين رئيسيين. أولا، منع التصعيد الكبير وضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية في الشمال الغربي عن طريق جذب انتباه وسائل الإعلام والسياسيين لمحنة المدنيين في إدلب. ثانيا، زيادة الضغط من أجل إحراز تقدم في الإفراج عن المعتقلين وحصول العائلات على الحقيقة، وتركيز الاهتمام على ضرورة تحسين الوصول إلى أماكن الاحتجاز، والوصول إلى معلومات عن المفقودين، والإفراج عن جميع المعتقلين تعسفيا.
عملت Crisis Action مع شركائها على صياغة وتقديم جهود مشتركة لحشد التأييد من أجل:
- المساعدة في تأمين قرار تاريخي صادر عن مجلس الأمن الدولي يسمح بتوصيل المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، وهي المرة الأولى التي تسمح فيها الأمم المتحدة بتوصيل المساعدات إلى دولة ضد إرادتها.
- تسليط الضوء على محنة السوريين للناس في جميع أنحاء العالم من خلال ائتلاف #WithSyria (#مع_سوريا)، والذي ساهم بإعلاء أصوات السوريين المتضررين من النزاع.
- إقناع جامعة الدول العربية بتبني إجراءات موجهة ضد سوريا مثل حظر الأسلحة وتجميد الأصول وتعليق عضوية سوريا في الجامعة.
- إحياء الذكرى الرابعة للنزاع في عام 2015 بحملة “أعيدوا إضاءة الأنوار”، حيث نشرت صورا للأقمار الصناعية تظهر أن 83% من الأضواء الليلية في سوريا قد انطفأت منذ 2011.
- دعم أحد آخر الأطباء المتبقين في حلب لإطلاق عريضة على موقع (change.org) تدعو قادة العالم لإنقاذ حلب والتي جمعت أكثر من 750 ألف توقيع.
- تصميم وتقديم حملة تأثير لترافق الفيلم الوثائقي الحائز على جائزة الأوسكار “آخر الرجال في حلب”، حيث تم تسليم جميع النواب في فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا مواقع إلكترونية تفصل كيف ستبدو دوائرهم الانتخابية لو حدثت مأساة حلب هناك.
- دعمت مجموعة من القانونيين البارزين لإصدار عشرة مبادئ على المانحين الالتزام بها بموجب القانون الدولي إذا ما نظروا في دعم إعادة الإعمار، وتوفير الدعم القانوني للدول الرئيسية لتحديد أساس تمويل إعادة الإعمار.
- دعم أطباء سوريين للسفر إلى أوروبا ونيويورك للحديث مع صانعي السياسات عن الهجمات التي استهدفت مستشفياتهم، وتسهيل إحاطة مجلس الأمن الدولي والعمل على إقناع الأمين العام للأمم المتحدة بفتح تحقيق في قصف المرافق التي تدعمها الأمم المتحدة في شمال غرب سوريا (2019).
- دعمت المنظمات السورية والدولية قبيل مؤتمر المانحين في بروكسل في فبراير/شباط 2019، لاطلاع الدبلوماسيين والبرلمانيين ووسائل الإعلام على وضع المعتقلين. أيد إعلان المؤتمر توصياتهم، وفي أغسطس/آب 2019، وفي سابقة، أطلع محتجزان سوريان سابقان مجلس الأمن الدولي على تجاربهما. ستعطي Crisis Action الأولوية لحشد الجهود والحملات بشأن هذه القضية.
- نسقت حملة شراكة دعت البابا فرنسيس إلى استخدام نفوذه مع الرئيس الروسي بوتين، ووصلت إلى ما يقرب من سبعة ملايين شخص وأدت إلى قيام البابا بإرسال رسالة إلى بوتين طلب منه فيها “مبادرات ملموسة تصب في مصلحة السوريين”، بما في ذلك حماية المدنيين في إدلب (2019).
- نظمت اجتماع مائدة مستديرة ليومين في بيروت لربط الصحفيين الروسيين بالمجتمع المدني السوري وتعزيز التعاون فيما بينهم، مما أدى إلى زيادة التغطية الإعلامية داخل روسيا حول دور روسيا وإجراءاتها في سوريا.
- سهلت رحلات قام بها حقوقيون وصحفيون روسيون إلى لبنان والأردن وتركيا وأوروبا للقاء ومقابلة الناجين السوريين والشهود على جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان. بعد إحدى هذه الرحلات، نشرت وسائل الإعلام المستقلة الرئيسية تقريرا موسعا على الصفحة الأولى – الأول من سلسلة – قالت فيه أن دعم روسيا لنظام الأسد لا يمكن الدفاع عنه ويجب أن ينتهي. وقد أدى ذلك إلى زيادة كبيرة في تقارير وسائل الإعلام والمجتمع المدني الهامة داخل روسيا بشأن سوريا، وانخفاض مواز في الدعم الشعبي الروسي لتدخل روسيا في سوريا.