التقرير السنوي 2017

ملخص الجهود المؤثرة

كلمة المدير التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة

Arnold Tsunga
أرنولد تسونغا – رئيس مجلس الإدارة
Andrew Hudson
أندرو هادسون – المدير التنفيذي

يشهد العالم حالياً أسوأ الأزمات الإنسانية وبالأخص تلك المتعلقة باللجوء، والتي لم يشهد مثلها العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

إن نطاق الحروب وتعقيداتها تتسع أكثر فأكثر، والاحتياجات الإنسانية الأساسية ومعايير حقوق الإنسان في تآكل مستمر. لذلك فأن تصاعد النزعات الشعبوية والقومية، والتحديات التي تواجه المؤسسات الإقليمية والمؤسسات متعددة الأطراف، تزيد من احتمالات نشوب النزاعات وتجعلها أكثر استعصاء على الحل.

إن النزاعان المستعصيان في سوريا وجنوب السودان واستمرار معاناة المدنيين في هذين البلدين دفعا Crisis Action للسعي لإيجاد سبل جديدة لتعزيز تأثيرها. كذلك دفعنا تجدد القتال والهجمات غير المشروعة على المدنيين في اليمن إلى العودة للتطرق إلى هذا النزاع؛ بينما احتمالية نشوب أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات في جمهورية الكونغو الديمقراطية أدت إلى إطلاقنا استجابة طوارئ جديدة.

غير أن السنة الماضية كانت، كذلك، شاهدة على التأثير الذي أحدثه Crisis Action في النزاعات التي عملت عليها:

  • تلقى الملايين في سوريا إمدادات منقذة للحياة بفضل المساعدات التي تم إيصالها من خارج الحدود السورية، وفق ترتيب كان لتحالفات Crisis Action الدور الرائد في تجديده في ديسمبر. كذلك ساهمت تحالفات Crisis Action في إقصاء روسيا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بسبب سلوكها في سوريا، مبينة لروسيا تبعات دعمها لنظام الأسد. وساعدت شبكات حلفائنا الأمم المتحدة على إنشاء آلية تحقيق جديدة للدفع في اتجاه المساءلة عن جرائم الحرب، وتقليص ثقافة الحصانة من الحصانة بحق الجرائم المرتكبة في سوريا. وبمساعدة Crisis Action استطاعت المنظمات غير الحكومية الشريكة إقناع الاتحاد الأوروبي بربط مساعدات إعادة الإعمار بشرط الانتقال السياسي، مما ساعد في دفع الأسد إلى طاولة المفاوضات فيما يمكن وصفها بأجدى مباحثات سلام جرت حتى الآن.
  • أفضت جهودنا مع الشركاء بتسليط الضوء على الكارثة الإنسانية التي نجمت عن قصف ميناء الحديدة اليمني الحيوي، وأقنعت حكومات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأطراف أخرى بأهمية حماية الميناء، وتحاشي الهجوم عليه، مما أتاح استمرار تدفق المساعدات التي ربما تكون قد أنقذت حياة الآلاف من المدنيين.
  • أدى تحديدنا للكنيسة الكاثوليكية، وجماعات نسائية، ودول جوار جمهورية الكونغو الديمقراطية كأطراف ضغط رئيسة على جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى المساهمة في التوصل إلى مفاوضات أفضت إلى إبرام اتفاق سياسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبالتالي أنقذتها من انتشار العنف المحتمل في 2016.
  • دعمنا للمجتمع المدني ومطالبه الحازمة بالمساءلة وإحياء العملية السلمية في جنوب السودان بدأ يؤتي بثماره.

كالعادة، ينبع تأثيرنا من قوة الشبكات التي نتشرف بتكوينها، ونحن ندين بصادق الامتنان إلى شركائنا، وحلفائنا، وفريق العمل، والمتطوعين، والنشطاء الشجعان، والأفراد الذين يعملون معنا. في هذه الأوقات المليئة بالتحديات، تزداد أهمية العمل معاً من أجل تسخير قوة التحالفات على إحداث التحول في سبيل تغيير العالم إلى الأفضل.

Syria
عدسة خافيير مانزان/ وكالة الأنباء الفرنسية – من خلال Getty Images

سوريا

ومضات من النور في عام بائس

شهد العام المنصرم استمراراً وازدياداً في معاناة المدنيين السوريين بطرق مألوفة وجديدة في آن واحد. فقد استخدم نظام الأسد وحلفاؤه الحصار – الذي شهدت شرق حلب أكثر حالاته دمارا– تكتيكاً في الحرب، فضلاً عن قيام الحكومة في أبريل 2017 بقصف بلدة يسيطر عليها المتمردون في محافظة إدلب بالأسلحة الكيماوية التي أودت بحياة أكثر من 70 سوري وإصابة أكثر من 550، فيما يعد الهجوم الكيماوي الأكثر فتكاً منذ 2013. ثم صُدم العالم في سبتمبر 2016 عندما قصف النظام قافلة مساعدات أممية، مما أدى إلى إصدار الأمم المتحدة تقريراً أدانت فيه النظام السوري بارتكاب جرائم حرب.

في تلك الأثناء صعّدت روسيا من دعمها للرئيس الأسد فأرسلت المزيد من القوات على الأرض، وعززت سلاحها الجوي، لتعزز بذلك موقف الحكومة الذي يتحدى نفوذ الولايات المتحدة وحلفائها. ورغم ما تبعث به عمليات وقف إطلاق النار ومفاوضات السلام من بصيص أمل، فإن النمط السائد كان دائماً خرق تلك الاتفاقات وانتهاكها. وقد اشتمل الكثير من عمل Crisis Action خلال تلك الفترة على تسجيل ونشر روايات الرجال والنساء العاديين الذين صمدوا في وجه تلك الاعتداءات وعملوا كل ما بوسعهم لإنقاذ المدنيين – في نداء حاشد لكل زعماء العالم ليفعلوا الشيء نفسه.

Crisis Action منحت شبكتنا التي تضم أكثر من 60 منظمة إغاثة سورية قيادة منصة للاتحاد مع آخرين للمطالبة بحماية المدنيين. أصواتنا جمعياً ارتفعت٬ خاصة أصوات المنظمات السورية المحلية التي تعمل في الخطوط الأمامية للاستجابة لأزمات الحرب التي يواجهها المدنيين

الدكتور قيس الديري

المدير الاقليمي - شبكة الاغاثة السورية

Syria in news

منح أطباء حلب صوتاً مسموعاً

كان تعاوننا مع الأطباء والعاملين في المجال الطبي محوريًا لهذه الجهود، وأدى إلى تركيز انتباه الجمهور وصنّاع القرار إلى معاناة المدنيين السوريين وما يعيشونه من خوف في المدن الواقعة تحت الهجوم، وإبراز بطولة وشجاعة أولئك الذين يعملون في انقاذ حياة هؤلاء المدنيين. خلال الهجوم الذي تعرضت له حلب في النصف الثاني من 2016، عملت Crisis Action مع معظم من بقي من أطباء داخل حلب لتوجيه نداء علني للرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما يحثه على العمل على وقف القصف العشوائي للمدينة. واحتلت تلك المبادرة عناوين الأخبار العالمية في الجارديان، والواشنطن بوست، وبي بي سي، وسي إن إن. وجاء رد البيت الأبيض العلني في اليوم نفسه، واتفقت روسيا والولايات المتحدة بعدها بفترة وجيزة على وقف إطلاق النار، كما أوردت التقارير ذكر نداء أطباء حلب في المفاوضات بين الطرفين.

كذلك دعمت Crisis Action د. حمزة الخطيب، وهو جراح يدير إحدى المستشفيات القليلة الباقية في شرق حلب، بنشر مقال في الصحيفة الشعبية الأكثر انتشاراً في ألمانيا، "بيلد." وأشار المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى المقال بوصفه "صيحة استفاقة،" وكتب رئيس تحرير الصحيفة على حسابه على توتير "إذا كنت ستقرأ مقالا واحداً اليوم فليكن هذا المقال." وبعد ذلك بفترة قصيرة استطاعت المستشارة ميركل إقناع قادة المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وكندا، وفرنسا، وإيطاليا بإصدار بيان مشترك غير مسبوق يدين روسيا لدورها فيما يجري في حلب. وقد أثمرت تلك الجهود، فضلاً عن جهود جماعية أخرى نسقتها Crisis Action بإقناع الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى G7 بجعل الانتقال السياسي شرطاً لتقديم مساعدات إعادة إعمار سوريا، مما زاد الضغط على الأسد للجلوس على طاولة التفاوض.

خلال معركة السيطرة على حلب لقي أكثر من 600 مدني مصرعهم، وعاشت أعداد أكبر بكثير في حالة رعب جراء القصف العشوائي والاقتتال على الأرض. غير أن كبار صناع القرار في المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، والأمم المتحدة، والمانيا أكدوا جميعاً بأن تدخلات التحالفات التي يسرتها Crisis Action ساعدت على خلق ضغط دولي دفع روسيا إلى الموافقة على ترتيب عملية إجلاء لسكان حلب في ديسمبر 2016، بدلاً من مواصلة القتال حتى الموت. ومن المرجح أن هذا الإجلاء أدى إلى إنقاذ الآلاف من الموت.

تحتاج أصوات الشعب السوري إلى الوصول للزعماء السياسيين لتحثهم على الضغط من أجل السلام والمساءلة والمصالحة. وقد كان ل Crisis Action أهمية كبيرة في جسر المسافة بينهم وبين الدوائر السياسية الأوروبية.

مارييتّة شآك

نائبة في البرلمان الأوروبي

أكثر من
More then 600 civilians killed
قضوا مصرعهم في معركة حلب

مساءلة روسيا

عملت Crisis Action خلال 2016-2017 مع عدد من الشركاء لزيادة الضغط على روسيا جراء دورها في النزاع عن طريق استهداف سمعتها في الساحة الدولية، بإثبات أن دعمها النشط لحكومة ترتكب جرائم حرب له ثمن. ففي أكتوبر 2016 عملنا مع هيومان رايتس ووتش لإصدار بيان وقعت عليه أكثر من 80 منظمة حقوقية وإنسانية، أثار التساؤلات حول مدى أهلية روسيا للاحتفاظ بمقعدها في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وجاء التصويت ضد روسيا في تحرك وصفته وسائل الإعلام "بالاستنكار المدهش، "وأُرجِع الفضل لتدخل تحالف المنظمات بقلب الموازين ضد إعادة انتخاب روسيا. كانت تلك هي المرة الأولى التي يتم التصويت فيها على استبعاد أحد الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن من مجلس حقوق الإنسان، مما زاد من الضغوط السياسية على روسيا لسلوكها في سوريا.

Syria on TV

بناء منصة للأبطال السوريين

واصلت Crisis Action، كذلك، بتوفير منصة تنقل بوضوح أصوات المزيد من الأبطال السوريين، ومن بينهم الخوذات البيضاء، متطوعو الإنقاذ السورين البواسل، والذين كانت جهودهم المذهلة، وما لديهم من قدرة على تقديم شهادات عن معاناة المواطنين المحاصرين أمراً مثيراً للإعجاب الملهم طوال الأعوام الستة الماضية. وقد دعمنا ترشيحهم لجائزة نوبل للسلام (التي لم يفوزوا بها للأسف). كذلك عملنا مع شركاء لتنظيم سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى لهم في بروكسل، ولندن، وباريس. وقد أرسلت المستشارية الألمانية، بعد هذه الاجتماعات، رسالة قالت فيها إن الاجتماعات "تركت أثراً عميقاً ودائماً." وأسعدنا فوز فيلم تسجيلي عن الخوذات البيضاء بجائزة الأوسكار (انظر الإطار)

في ديسمبر 2016، وفي تحرك تاريخي، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بإنشاء آلية للمساعدة في التحقيق مع، ووضع الأساس اللازم لتقديم المسؤولين للمحاكمة عن أسوأ الجرائم التي ارتكبت في سوريا منذ بدء الحرب. وكان دبلوماسيو كندا وليشتنشتاين من بين من قدموا الشكر لـ Crisis Action لدورها في تنسيق بيان صادر عن 223 منظمة مجتمع مدني يطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة لتنهض بالدور الذي فشل فيه مجلس الأمن. وقد تأسست بالفعل آلية التحقيق الأممية التي جاءت بمثابة تحذير لمجرمي الحرب بأن سلوكهم وانتهاكهم للقانون الدولي سيوثق لاستخدامه في محاكمات مستقبلية.

رغم أن آفاق مستقبل سوريا وشعبها الذي عانى طويلاً تثير القلق العميق، فقد انخفض عدد من لقوا مصرعهم هذا العام، حتى وقت كتابة هذا التقرير، بنسبة الثلث مقارنة بأرقام العام الماضي، مما يحمل بعض الأمل في أن الجهود الحالية لوقف إطلاق النار والمفاوضات السياسية قد تساعد على تحول أوضاع الحرب في سوريا إلى الأفضل. وبفضل الاتفاق الفارق الذي أتاح للأمم المتحدة تقديم المساعدات عبر دول الجوار إلى الداخل السوري، استطاع ملايين السوريين – حسب تقديرات الأمم المتحدة – الاستفادة من عمليات الإغاثة. لعبت التحالفات التي نسقتها Crisis Action على مدى السنوات الماضية دوراً أساسياً في تأمين نظام إدخال المساعدات عبر الحدود. نعتبر هذه الجهود أساسية في خلق تأثير حقيقي يضمن للملايين من السوريين المساعدات المنقذة للحياة.

Crisis Action حليف راسخ في رفع أصوات المجتمع المدني السوري ليروي رؤيته للنزاع وتأثيره على مستقبل بلده القادم.

سلمى كحالة

المديرة التنفيذية – منظمة دولتي

Syria Idlib
نيسان 2017
الجيش السوري يقصف مدينة خان شيخون في محافظة ادلب بأسلحة كيماوية، الفعل الذي أدى إلى مقتل 70 مدني وإصابة أكثر من 550 شخص
2016
  • يونيو داريا و18 مدينة أخرى محاصرة تتلقى أول مساعدات غذائية من الأمم المتحدة منذ 2012، بعد شهور من حملات نظمها ونسقها تحالف Crisis Action. بعد ذلك بفترة وجيزة، قصف النظام السوري المدينة بالبراميل المتفجرة، التصرف الذي أدى الى زيادة حدة الإدانات الدولية من جديد
  • يونيو
    25
    الجيش السوري وحلفاؤه يشنون هجوماً على شمال غرب حلب بهدف قطع آخر خطوط إمدادات المتمردين
  • يوليو
    28
    القوات الحكومية السورية، مدعومة من حملات القصف الجوية الروسية، تكمل تطويق حلب، ليُحاصَر ما يقدر بنحو 275,000 شخص في شرق المدينة الواقع تحت سيطرة المتمردين
  • أغسطس
    11
    يُصدر آخر من تبقى من أطباء حلب في الميدان نداء يائساً إلى الرئيس أوباما من خلال رسالة مفتوحة نسقتهاCrisis Action وقام البيت الأبيض بالرد عليها خلال ساعات
  • منتصف
    سبتمبر
    الاتفاق على وقف إطلاق النار في حلب للسماح بدخول المساعدات
  • سبتمبر
    15
    النظام السوري يقصف قافلة مساعدات أممية مكونة من أكثر من 18 شاحنة، أدى الهجوم إلى مصرع 14 فرداً من طاقم الاغاثة
  • أكتوبر
    28
    بعد حملة لمنظمات حقوقية وإنسانية نسقتها Crisis Action، تم التصويت على خروج روسيا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جراء أفعالها في سوريا
  • نوفمبر
    19
    ضربات جوية تقوم بتدمير آخر مستشفى باقٍ في شرق حلب، نتيجة استهداف الطائرات الروسية وطائرات النظام الممنهج للمرافق الطبية
  • ديسمبر
    13
    تبسط الحكومة السورية سيطرتها على حلب، وبعد خمسة أيام ترسل 50 حافلة لإجلاء المدنيين والمقاتلين من المدينة
  • ديسمبر
    21
    الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى قراراً بتأسيس آلية للمساعدة في التحقيق مع ومحاكمة المسؤولين عن أسوأ الجرائم التي ارتكبت في سوريا، وذلك عقب إعلان أصدرته Crisis Action باسم 223 منظمة مجتمع مدني
  • ديسمبر
    28
    مباحثات السلام بين تركيا وروسيا في مدينة أستانا بكازاخستان تفضي بالتوصل إلى وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا
2017
  • يناير
    23-24
    مباحثات عملية أستانا تؤدي إلى اتفاق بين إيران، وروسيا، وتركيا على تشكيل هيئة مراقبة مشتركة لإنفاذ وقف إطلاق النار
  • مارس
    1
    تقرير اللجنة الدولية لتقصي الحقائق بسوريا يستنتج بأن الهجوم الذي استهدف قافلة المساعدات الأممية في سبتمبر 2016 كان "مخططًا له بدقة" "وتم تنفيذه بوحشية" من قِبَل الحكومة السورية، ويصفه بأنه "واحد من أبشع" جرائم الحرب العديدة التي ارتكبت إبان هجوم قوات الجيش السوري على حلب
  • مارس
    15
    نسّقت Crisis Action استجابة عالمية من قبل المجتمع المدني في الذكرى السادسة للانتفاضة السلمية التي أدت إلى النزاع المسلّح في سوريا
  • أبريل
    4
    هجوم للنظام السوري بالأسلحة الكيماوية على بلدة خان شيخون
  • أبريل
    7
    الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعطي الإذن بشن هجوم بصواريخ كروز على مطار شعيرات العسكري رداً على استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية
  • مايو
    4
    توقيع روسيا، وإيران، وتركيا على اتفاق في مدينة أستانا لإنشاء أربع "مناطق خفض التصعيد" في سوريا
White Helmets
Photo by Javier Manzano/Agence France-Press via Getty Images

جائزة الأوسكار لأبطال سوريا

في فبراير 2017، فاز فيلم "الخوذات البيضاء" بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم تسجيلي قصير

يلقي الفيلم الضوء على تفاصيل حياة متطوعي الإنقاذ السورين وهم يهرعون تحت القنابل لينتشلوا الضحايا من وسط الحطام، حتى في ظل احتمال وقوع ضربة أخرى. وفي الكلمة التي ألقاها مخرج الفيلم أورلاندو فون أينسيدل عند تسلمه الجائزة، تلا رسالة من مؤسس الخوذات البيضاء، رائد الصالح، جاء فيها: "نحن في غاية الامتنان لهذا الفيلم الذي سلط الضوء على جهودنا […]. منظمتنا تستهدي في عملها بآية قرآنية: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".

وقد شرف Crisis Action بالعمل مع الخوذات البيضاء، حيث وفرنا لهم منصات للانخراط مع صناع القرار في العواصم الدولية من برلين إلى واشنطن. وقد أضفت شهاداتهم المؤثرة على جهودهم وجهاً إنسانياً على نزاع ضار، لتبدد الأحكام المسبقة التي تعامل كل السوريين فقط كلاجئين أو متمردين، فدفعت الساسة والأفراد إلى التحرك تجاه الأزمة السورية، وما كان لهم أن يفعلوا لولا هذه الضغوط الدولية.

الدكتور حمزة الخطيب

الجراح في مستشفى القدس في حلب

منذ بداية الثورة وحتى نهاية العام الماضي وأنا أعمل طبيباً في حلب. كثيراً ما كنت أصحو على صوت من يدق بابي: "دكتور، أسرع، هناك مذبحة."

أحاول أن أحافظ على إيجابيتي فآمل أن تكون الإصابات بسيطة. ولكن، كل مرة يصدمني المشهد الذي ينتظرني: مرضى يملئون الأسرّة، وممدون على الأرض وفي الممرات. أطفال مصابون بحروق، أو نزيف، أو اختناق. وألعن الحظ الذي جعل نوبة عملي تتزامن مع مثل هذا الهجوم المقيت، ثم أتذكر أنني محظوظ للغاية لمجرد كوني على قيد الحياة.

المشاهد التي رأيتها والخيارات التي أقدمت عليها ظلت ماثلة بذهني. ذات يوم صرخت في العاملين بالمستشفى ليخلوا الممر من جثامين أربعة أطفال، كانوا يشغلون مساحة بينما كنت احاول تقديم العون للكثير من الجرحى الذين يتطلبون اهتمام . فأجابوني أنه لا يوجد مكان لينقلوهم إليه، فقلت "خذوهم إلى أي مكان، إلى الخارج حتى." بعد بضع ساعات خرجت لاستراحة قصيرة لمجرد أن أنظر إلى السماء، فرأيت قططاً تلعق الدم من تلك الأجساد الصغيرة وتعض أناملهم.

على الرغم من الرعب المستمر اخترت أن أبقى حتى يتم إجلاء آخر مرضاي. ثم غادرت أنا أيضاً. منذ ذلك الحين قررت أن آخذ قسطاً من الراحة وأن أستمتع بوقتي مع أسرتي. في 2015 رزقنا بطفلتنا الأولى. لم يكن قراراً سهلاً، ولكن غيّر حياتنا ومنحّنا القوة حتى في أحلك الأيام. الشهر الماضي رزقنا بابنتنا الثانية. لقد ألهمتاني كلتيهما على العزيمة للنضال بشكل أقوى من أجل التغيير حتى تنعما وبقية أطفال سوريا بأفضل حياة ممكنة. بمساعدة Crisis Action، أنا على يقين بأنني سأواصل النضال من أجل مستقبلهن.

Dr Hamza
Syria
عدسة سيين تورفين/بانوس

جنوب السودان

النضال من أجل العدالة مستمر وسط مجاعة وخوف من إبادة جماعية

نسقت Crisis Action حملات حول جنوب السودان منذ استقلاله عن السودان في 2011، عندما تدهورت بسرعة شديدة تلك البداية الجديدة، التي كان يتوقع أن تكون مبهجة، بسبب إمكانية نشوب نزاع مدني مسلح بين الحلفاء السابقين. لم يدوم اتفاق السلام الذي تمّ التوصل إليه في أغسطس 2015 طويلاً، وشهدت الفترة التي يغطيها هذا التقرير مستويات مثيرة للقلق من العنف الموجه ضد المدنيين والعاملين في مجال الاغاثة الإنسانية، وابتعاد الوسطاء الرئيسيين لاتفاقية السلام، وتشرذم المعارضة إلى جماعات متناحرة، وبداية مجاعة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "من صنع الإنسان."

South Sudan Famine

المساءلة ومحاكمة مجرمي الحرب

ركزت Crisis Action جهودها على المطالبة بالمساءلة، وتمكين المدنيين وحمايتهم، ومعالجة محركات النزاع والأسباب التي تقف وراءه، بما فيها الفساد. وقد عملنا مع الشركاء والحلفاء، تحديداً من أجل مواصلة الدفع باتجاه إنشاء محكمة مختلطة تضع مقترفي جرائم الحرب تحت المساءلة. وفي هذا الصدد ساهمنا في توفير منبر لأصوات شعب جنوب السودان حتى يبقى موضوع تأسيس المحكمة على أجندة الاتحاد الأفريقي؛ حيث قمنا، لتحقيق هذا الغرض، بتنسيق وتنظيم زيارة لنشطاء من جنوب سودان إلى أديس أبابا، وتعزيز مطالبهم بنشر مقالات افتتاحية بأقلام جنوب سودانية ودولية في صحف أفريقية وعالمية، وتنسيق رسائل مشتركة موجهة من شركائنا إلى الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، وإصدار موجزبالتعاون مع المجتمع المدني الجنوب سوداني ينادي بإنشاء المحكمة. وسعت الحملة أيضاً إلى استهداف رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، نكوسازانا ديلاميني-زوما، المسؤولة عن الإشراف على تنفيذ اتفاقية السلام – حتى يكون تحقيق العدالة في جنوب السودان قضية إرث معتمدة حتى بعد تنحيها عن منصبها في ربيع 2017.

ونتيجة لتلك الجهود دعم بعض صناع القرار الأساسيون إنشاء المحكمة، وكان من بينهم السيدة ديلاميني-زوما ومبعوثة الاتحاد الأفريقي الخاصة بالمرأة والسلام والأمن. وفي أكتوبر أعلنت الولايات المتحدة عن تقديم 3.3 مليون دولار إلى الاتحاد الأفريقي لتغطية نفقات تعيين فريق عمل وخبراء فنيين. وقام الاتحاد الأفريقي بعد ذلك بوضع إطار قانوني للمحكمة، وهنالك مذكرة تفاهم مقترحة بشأنها. وقد كان لجهود Crisis Action وشركائنا الفضل الكبير في تحول المحكمة من مجرد فكرة لا تلقى إلا القليل من الدعم، إلى أمر يحظى بالتمويل وببعض الزخم. إن إمكانية إنشاء هذه المحكمة أمر حيوي إذ أنها تقلص ثقافة الإفلات من العقاب، التي تعتبر أحد الاسباب الرئيسة للفظائع المروعة التي ترتكب في جنوب السودان.

رأيت طوال العام الماضي، وبشكل مباشر، كيف تستغل Crisis Action اطلاعها على بواطن السياسة لأقصى درجة ممكنة لتعبئة المزيج الأمثل من أصوات المجتمع المدني خلال اللحظات الحاسمة لمساعدة صناع القرار على رؤية الوضع بوضوح

بيتر بِيار

كبير مستشاري مركز النمو الدولي

وقف تدفق الأسلحة إلى جنوب السودان

واصلت Crisis Action في 2016-2017 تمكين الشركاء والحلفاء في الضغط على مجلس الأمن لفرض حظرعلى توريد الأسلحة إلى جنوب السودان. وتجدر الإشارة هنا إلى ورقة إطلاعية سرية ساعدت Crisis Action على إصدارها في ديسمبر (بدعم من القاضية الجنوب أفريقية نافي بيلاي). وتقوم هذه الورقة بإلقاء الضوء على زيف الدعاوي الرافضة للحظر، ووصفها مدير مكتب الشؤون الأفريقية بالخارجية الأمريكية بأنها ورقة "في غاية العبقرية." وقد انعكست الذرائع التي قدمتها الورقة في بيان المندوبة الأمريكية بمجلس الأمن قبيل التصويت على الحظر. وعلى الرغم من عدم موافقة مجلس الأمن على فرض حظر على السلاح، فقد وضع آلية لرصد مبيعات السلاح إلى جنوب السودان وفرض عقوبات على أفراد يلعبون دوراً رئيساً في إطالة أعمال العنف.

تثبت Crisis Action قوة تأثير التنسيق الاستراتيجي لمناصرة المنظمات غير الحكومية في عصر تتزايد فيه المخاطر التي يتعرض لها المدنيون في النزاعات في شتى أنحاء العالم. وفي ظل التحديات الجديدة التي تواجه التعاون العالمي، يبرز نموذج Crisis Action في مساعدة المجتمع المدني أهمية العمل معاً أكثر من أي وقت مضى

ديفيد ميليباند

الرئيس والمدير التنفيذي – لجنة الإغاثة الدولية

دعم جماعات نسائية في مطالبتها بقيادة دولية حول جنوب السودان

ركّزت جهود Crisis Action الداعمة للمجتمع المدني كثيراً على الجماعات النسائية. فقد عملنا مع الاتحاد الأفريقي لتنظيم معرض صور فوتوغرافية للمصور الأمريكي روبرت فوجارتي، خلال حملة الستة عشر يوماً لمناهضة العنف الجنسي. وقد حضرت رئيسة المفوضية الأوروبية التي شارفت ولايتها آنذاك على الانتهاء، نكوسازانا ديلاميني-زوما، المعرض وطالبت خلفها موسى فاكي محمد، خلال كلمتها، بإعطاء الأولوية لجنوب السودان.

وبمساعدة منا أرسلت العديد من القيادات النسائية صوراً على شكل بطاقات معايدة إلى بعثات الأمم المتحدة وكبار مسؤولي الأمم المتحدة في نيويورك.

وأعلن مسؤول الاتحاد الأفريقي الجديد، موسى فاكي، وأمين عام الأمم المتحدة الجديد أنطونيو جوتيريش، في كلمتين مبكّرتين لهما، أن جنوب السودان تمثل أولوية قصوى لدى كلٍ منهما.

Julie Gichuru

تشجيع كينيا على استخدام نفوذها لوقف الحرب

اعترافاً منا بالدور المحوري الذي تستطيع كينيا لعبه لإنهاء القتال في جنوب السودان، انخرطت Crisis Action في عدد من المبادرات التي ركزت على كينيا. أولاً، تعاونت Crisis Action مع مشروع "كفى" (Enough Project)وآخرين لتسليط الضوء على الفساد بوصفه محركاً رئيساً للحرب، وذلك، على وجه الخصوص، بفضح دور البنوك الكينية في استقبال الأموال التي تنهبها الفصائل المتحاربة في جنوب السودان. ثانياً، عملت Crisis Action مع مقدمة البرامج التلفزيونية الكينية الشهيرة، جولي جيتشورو، لاستثارة ضمير الكينيين تجاه جنوب السودان. وفي النهاية ساعدنا على تشجيع صناع القرار في كينيا على الانخراط بشكل ملموس لوقف الحرب. وفي هذا الإطار خططنا لسلسلة من النشاطات الإعلامية لجيشورو فقامت بشن حملة اعلانية على التلفاز، والوسائط الاجتماعية، والمطبوعات لتسليط الضوء على العنف الذي تتعرض له النساء والفتيات في جنوب السودان، والدور الأساسي لكينيا في إحلال السلام. وهو ما وفر لنا بعداً جديداً من التركيز على الأزمة في جنوب السودان، لمساعدة الشركاء بدفع كينيا لاستخـدام نفوذها على قادة جنوب السودان ليختاروا السلام بدلاً من الحرب.

Nkosazana Dlamini Zuma
رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي٬ نكوسازانا دلاميني-زوما، تنظر إلى صور فوتوغرافية خلال معرض نظمته Crisis Action في سبيل منح منصة لجنوب السودانيين للتعبير عن آمالهم وتطلعاتهم

السعي لإعادة إحياء عملية السلام

أصبح من الواضح في أوائل 2017 أن اتفاق السلام الموقع في 2015 لم يعد فاعلاً. وهو ما دفع Crisis Action إلى تمكين ممثلي المجتمع المدني في الجنوب سوداني، بمن فيهم القيادات الشبابية، وقيادات دينية أفريقية من حث كبار مسؤولي الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد) وكذلك دبلوماسيين رئيسيين من كينيا وإثيوبيا وأوغندا، للضغط من أجل عملية سلام جديدة. وفي خطوة مشجعة، اتفق من التقوا بالوفود التي نظمتها Crisis Action على عقد قمة لـ "إيجاد" تضطلع بمهمة إحياء عملية السلام، مما حمل معه بعض الأمل في عملية سلام جديدة أكثر شمولا قد تكتب كلمة النهاية لهذا الاقتتال.

Daily Nation
2016
  • يوليو
    7-11
    معارك ضخمة في جوبا بين قوات الحكومة والمعارضة تودي بحياة نحو 300 شخص، من بينهم 33 مدنياً. اغتصاب خمس من عمال الإغاثة الانسانية على أيدي الجنود الحكوميين في فندق تيران. زعيم المعارضة ريك ماشار يفر من جنوب السودان برفقة عدد كبير من قواته
  • يوليو
    19
    إلقاء القبض على الصحفي الجنوب سوداني ألفريد تابان واحتجازه لكتابة مقالات تنتقد قادة البلاد
  • يوليو
    24
    إقالة ماشار، أول نائب رئيس للبلاد، رسميًا، وتعيين تابان دنج مكانه، والذي يراه الكثيرون أنه موال للحكومة
  • أغسطس
    12
    موافقة مجلس الأمن بالإجماع على القرار رقم 2304 والذي صرّح بتشكيل قوة حماية إقليمية لجوبا، استناداً إلى حملة المناصرة التي نسقتها Crisis Action في نيويورك
  • سبتمبر
    19
    تقرير لجنة الخبراء الأممية حول جنوب السودان ينحو باللائمة في أحداث العنف التي وقعت في يوليو على "استمرار النشاطات العدوانية" بين كل أطراف النزاع ويحذر من ازدياد حدة النزعات القبلية والعرقية
  • أكتوبر
    21
    • رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي تعلن دعم الاتحاد للمحكمة المختلطة حول جنوب السودان، لمعالجة قضية التهرّب من المحاسبة والمسائلة، وتعزيز الوحدة الوطنية والعدالة في البلاد، وهي أهداف رئيسة لحملات Crisis Action
  • نوفمبر
    1
    الأمم المتحدة تعفي القائد الكيني لبعثتها لحفظ السلام من منصبه لفشله في حماية المدنيين خلال أحداث العنف التي شهدتها جوبا في يول
  • نوفمبر
    11
    مستشار الأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية، أداما ديانج، يحذر من وقوع إبادة جماعية في جنوب السودان
  • ديسمبر
    14
    مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تحذر من التطهير العرقي في العديد من مناطق البلاد
  • ديسمبر
    23
    على الرغم من حملات شركاء Crisis Action على مدى أسابيع، لم يتم تمرير قرار اقترحته الولايات المتحدة في الأمم المتحدة لفرض عقوبات ووضع حظر على بيع الأسلحة
2017
  • فبراير إعلان انتشار مجاعة في بعض مناطق جنوب السودان، والأمم المتحدة تقول إنها كانت بسبب الحرب الأهلية والانهيار الاقتصادي
  • مارس
    6
    مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان توثق وقوع انتهاكات جماعية لحقوق الإنسان، بما في ذلك تصاعد العنف الجنسي ضد النساء
  • مارس
    27
    مصرع 6 عمال الإغاثة الانسانية وسائقهم في كمين، ليصل إجمالي من قضوا نحبهم من عمال الاغاثة في النزاع إلى 79 فرداً
  • أبريل
    13
    تقرير لجنة الخبراء الأممية تلقي باللائمة على الحكومة وتحملها مسؤولية معظم انتهاكات حقوق الإنسان والسياسات التي خلقت الظروف المسببة للمجاعة
  • أبريل
    27
    اندلاع القتال العنيف في بلدة كودوك في شمال شرق جنوب السودان يؤدي إلى نزوح 25,000 نسمة
  • مايو
    22
    الرئيس سيلفا كير يطلق الحوار الوطني ويعلن وقف إطلاق النار من جانب واحد في حفل حضره الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني. قوات المعارضة المتشرذمة ترفض على الفور الدعوة للحوار الوطني، الذي انتقده المجتمع المدني لكونه غير شامل لجميع أطراف الصراع

السيدة بينيتا دييوب

مؤسسة ورئيسة منظمة تضامن النساء الأفريقيات Femmes Africa Solidarité، والمبعوثة الخاصة لمفوضية الاتحاد الأفريقي المعنية بشؤون المرأة والسلم والأمن

مر سبعة عشر عاماً على صدور قرار مجلس الأمن الفارق، رقم 1325، الذي وضع المرأة على رأس أجندة السلم والأمن العالميين. ورغم ذلك ما زالت النساء والفتيات هن أكثر ضحايا العنف معاناةً في البلدان التي تسيطر عليها النزاعات في أفريقيا. وربما كان اختطاف بوكو حرام أكثر من 200 فتاة من شيبوك بنيجيريا أوضح مثال على انطلاق العنف الموجه ضد النساء والفتيات من عقاله في أوقات النزاع. ولكن الحقيقة هي أن العنف ضد المرأة ما زال منتشراً بلا رادع في بلدان مثل بوروندي، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجنوب السودان.

ولتأثرها العميق بهذه المأساة المستمرة، قامت رئيسة المفوضية الأفريقية بتعييني، في السنة نفسها التي اختطفت فيها فتيات شيبوك، مبعوثة خاصة للمرأة والسلام والأمن. وتمثلت مهمتي في رفع أصوات النساء والفتيات، خاصةً في البلدان المتضررة، وتحسين تأثيرهن على عمليات السلام عبر القارة الأفريقية، ففي تعزيز القيادة النسائية لتحاشي النزاعات وحلها مزية كبرى، إذ أن انخراط النساء يدفع نحو التغيير والتحول الإيجابيين.

وقد نظمنا، منذ ذلك الحين العديد من بعثات وحملات التضامن لدعم النساء المتضررات من النزاع واستعادة كرامتهن. فقد ساهمت Crisis Action بكثافة في حملة امتدت من أكتوبر إلى ديسمبر 2016 لدعم نساء جنوب السودان، وذلك بتضخيم مطالبهن بإنهاء دورة العنف ضد المرأة، وتقديم مقترفي تلك الجرائم إلى العدالة. وشملت الحملة، كذلك، معرض صور لرفع أصوات شعب جنوب السودان المطالب بالسلام والأمن، وكذلك للتعبير عن أمله في جنوب سودان موحد ينعم بالسلام.

وتمثلت فكرة مهمتنا المشتركة في أن العودة إلى المكان الذي وقعت فيه حادثة اعتداء جنسي على فتاة أو امرأة واحدة فقط يكفي لتحريك مشاعر الناس وحثهم على التحرك. وحتى نستطيع إنجاز ذلك نحتاج إلى تنمية طرق للتواصل والتمكين والمساءلة.

إني ممتنة حقاً للدعم الذي قدمته Crisis Action وأثمن شراكتها في جهودنا لإنهاء العنف ضد المرأة. كما أحيي جهودهم المستمرة لتمكين المرأة حتى تستطيع التوصل إلى حلول للنزاع، والتزامهم بتعزيز السلام في ربوع أفريقيا وما وراءها. وكم أتطلع إلى مواصلة التعاون فيما بيننا في المستقبل.

Mrs. Bineta Diop
Syria
عدسة كيني كاتومبي/ وكالة رويترز

استجابة طوارئ جمهورية الكونغو الديمقراطية

تفادي العنف في جمهورية الكونغو الديمقراطية

في سبتمبر 2016 أطلقت Crisis Action استجابة طوارئ في جمهورية الكونغو الديمقراطية في ظل تصاعد الاحتجاجات على تباطؤ الرئيس كابيلا الواضح في التنازل عن السلطة بعد انتهاء فترتي ولايته القانونية. فقد تصاعدت المخاوف حينها من احتمال انتشار العنف والفظائع على نطاق واسع. وبنصيحة من تحالف يضم العديد من المنظمات غير الحكومية، من بينها مجموعة النساء الكونغوليات "سيباف SEPPAF"، و"أوسيسا OSISA" (Open Society International for Southern Africa )، وهيومان رايتس ووتش، و Crisis Group، قمنا بوضع استراتيجية لتفادي العنف المقترن بالانتخابات، وذلك من خلال التوصل إلى اتفاق حول العملية الانتخابية بدعم كافٍ من الرئيس كابيلا، والشخصيات الرئيسية في المعارضة، والمجتمع المدني؛ كما ركزنا على العمل مع الفاعلين المتمتعين بالنفوذ الأكبر على جمهورية الكونغو الديمقراطية، على المستويين الوطني والإقليمي.

جمعت Crisis Action معاً أهم المنظمات غير الحكومية التي لعبت دوراً رئيسياً في التأكيد على أهمية التحرك الحازم على مستوى الاتحاد الأوروبي للضغط على ساسة جمهورية الكونغو الديمقراطية واحترام حقوق الانسان

جيوم لاكروا

مستشار وزير الخارجية الفرنسي لشؤون أفريقيا

80 women
جمعنا أكثر من 80 منظمة نسائية من أكثر من 25 دولة لتوجيه رسالة إلى الرئيس كابيلا تحثه على احترام الدستور "وانتهاز فرصة تحقيق أول انتقال سلمي للسلطة في تاريخ البلد"

استهدفت الاستراتيجية الجماعية التي نسقتها Crisis Action في إنجاز اتفاق حول الانتقال السياسي اعتماداً على ثلاث مجموعات من المبعوثين المؤثرين.

قمنا بتعريف الأساقفة الكاثوليك بجمهورية الكونغو الديمقراطية، وبمساعدة شركاءنا، ومن بينهم Christian Aid و"كافود CAFOD"، كطرف مستقل عن الدولة يحظى باحترام جميع الأطراف بما فيهم الشعب والمعارضة والرئيس كابيلا على حد سواء. وفي إطار عملنا مع كافود اقتسمنا الرؤى والتحليلات التي حصلنا عليها من الشركاء الكونغوليين والدوليين مع الأساقفة، وجرى تشجيعهم على استغلال ما لهم من تأثير للتوسط في السلام. وفي أكتوبر، خططت Crisis Action رحلة للأساقفة إلى مقر الاتحاد الأفريقي ليدعوا إلى إيجاد أساليب جديدة للتعامل مع الأزمة بما في ذلك نهج الوساطة المتبع. ولكن الرحلة تم إلغاؤها في اللحظة الأخيرة عندما طلب الرئيس كابيلا نفسه من الأساقفة تيسير المفاوضات في كينشاسا.

المرأة بوصفها قوة من أجل السلام

استكمالاً لجهودنا مع الأساقفة، استعنّا كذلك بمنظمات المرأة التي يحتمل أن يكون لها تأثير على الرئيس كابيلا. وفي هذا الإطار جمعت Crisis Action 80 جماعة نسائية من 25 دولة لتأليف رسالة مفتوحة موجهة إلى الرئيس كابيلا تحثه فيها على احترام الدستور وانتهاز "الفرصة لأول انتقال سلمي للسلطة على الإطلاق في تاريخ البلاد." نداء التحالف هذا، والذي تطرق كذلك إلى اتساع نطاق العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، حظي بتغطية وسائل إعلامية واسعة وقام أيضاً شركاؤنا بتسليط الضوء عليه على المستوى العالمي.

وأخيرًا، توصل المشاركون خلال اجتماع حول الطاولة المستديرة تم عقده في جنوب أفريقيا بحضور أوسيسا وشركاء آخرين إلى أن لرئيسي أنجولا والكونغو-برازافيل تأثير مهم على الرئيس كابيلا. وهو ما دفع Crisis Action إلى العمل مع ثلاث قيادات نسائية أفريقية بارزة لحث الرئيسين، خلف الأبواب المغلقة، على استغلال ما لهن من تأثير من أجل إحلال ا لسلام. ومن هذه القيادات ليماه جبويي الحاصلة على جائزة نوبل، وجوليان لوسانج الحاصلة على جائزة جينيتا ساجان لرواد ورائدات حقوق الإنسان للمرأة، ونيارادزايي جومبونزفاندا سفيرة الاتحاد الأفريقي للنوايا الحسنة.

وفي 31 ديسمبر 2016 نجح الأساقفة في التوصل إلى اتفاق فارق للانتقال السياسي والانتخابات بحلول نهاية 2017. وانعكس في الاتفاق مطالب تحالفات المرأة التي شاركت Crisis Action في تنسيقها، مما خفف من التوتر في البلاد وتفادي عنفاً كان يحتمل وقوعه على نطاق واسع.

جهود Crisis Action مع الحركات النسائية تثبت أهمية أصوات النساء وقدرتنا على لعب دور فاعل في التحول في أفريقيا

نيارادزاي غامبونيزّفاندا

السكرتيرة العامة

Women 4 Congo
2016
  • مايو
    11
    تقضي المحكمة الدستورية الكونغولية بإمكانية بقاء الرئيس كابيلا في منصبه "حتى تنصيب الرئيس المنتخب الجديد،" على الرغم من وجود تشريع وطني يحظر الولاية الثالثة للرئيس
  • مايو
    26
    اندلاع احتجاجات بسبب التأخر في تنظيم الانتخابات المقرر لها نوفمبر 2016، قابلتها قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي، مما أدى إلى مصرع شخص واحد على الأقل وإصابة ما لا يقل عن 11 آخرين
  • يوليو
    31
    عشرات الآلاف يتجمعون في كينشاسا للاستماع إلى زعيم المعارضة المخضرم، إتيان تشيسيكيدي، العائد بعد عامين من المنفى
  • أغسطس
    20
    اللجنة الوطنية للانتخابات تعلن تأجيل الانتخابات إلى يوليو 2017 على الأقل، بذريعة تمكين الناخبين من التسجيل
  • سبتمبر
    1
    انطلاق محادثات الحوار الوطني لحل الأزمة السياسية، بتيسير من الاتحاد الأفريقي، وبرئاسة رئيس الوزراء التوجولي السابق، إديم كودجو
  • سبتمبر
    19
    المحتجون ينطلقون إلى الشوارع بعد أن أخلفت لجنة الانتخابات الموعد الذي حددته لإعلان تاريخ الانتخابات. قوات الأمن ترد بالعنف المفرط، فتودي بحياة أكثر من 60 فرداً
  • أكتوبر
    15
    لجنة الانتخابات تعلن تأجيلاً جديداً للانتخابات إلى يوليو 2018
  • نوفمبر
    5
    السلطات توقف بث راديو فرنسا الدولي وراديو أوكابي التابع للأمم المتحدة قبيل احتجاجات كان مقرراً تنظيمها في كينشاسا
  • ديسمبر
    8
    انطلاق جولة جديدة من المفاوضات بعد فشل الحوار الوطني الذي دعمه الاتحاد الأفريقي؛ وتقرر أن يتولى الأساقفة الكاثوليك تيسير المباحثات الجديدة
  • ديسمبر
    19
    • انتهاء ولاية كابيلا. قوات الأمن تنتشر في المدن الرئيسة ومصرع 40 متظاهراً على الأقل واعتقال مئات آخرين
  • ديسمبر
    31
    الأساقفة ينجحون في التوصل إلى اتفاق سياسي، على أن تجرى الانتخابات في نهاية 2017
2017
  • فبراير
    1
    2017 – وفاة زعيم المعارضة، إتيان تشيسيكيدي في بروكسل عن عمر يناهز 84 سنة، لتُحرم المعارضة من أحد رموزها وتحوم ظلال الشك على اتفاق ديسمبر

ديزيديراته فراحة

ناشطة في مجالي السلام وحقوق المرأة بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية

اسمي معناه "فرحة" بالسواحيلي. كانت أمي قدوتي ومصدر إلهامي، فهي كانت تعمل في الشؤون الاجتماعية، ورائدة في مجال تمكين المرأة، ولذلك لطالما كرّست حياتي من أجل مساعدة الآخرين. ترعرعت على ضفاف بحيرة كيفو في الشرق، وكنت أزرع مع أقراني الخضراوات لتقديمها للمرضى والمسنين.

عندما اندلعت الحرب في 1996 كنت في كينشاسا في الغرب، بعيدةً عن بيتي وأسرتي. شعرت بالعجز الشديد. ورجاني أصدقائي المكوث بعيًداً، وقالوا لي صنع السلام والمفاوضات شأن الرجال. ولكني كنت أعرف أن العنف لا يأتي بخير أبدا، فخالفت نصيحتهم ووصلت إلى أهالي المقاتلين – جيراني السابقين – وحاولت إقناعهم بإعادة أبنائهم إلى طريق السلام. عندها أصبحت واحدة من بضعة ناشطات من أجل السلام في البلاد بأسرها. هكذا غيرت الحرب حياتي إلى الأبد، كما فعلت بآخرين.

عندما فقدت زوجي وحاولت أسرته انتزاع بناتي مني، ناضلت بكل ما أوتيت من قوة للحفاظ على وحدة أسرتي. أضرم هذا الطلم بداخلي عزيمة أقوى فأنشأت في 2001 منظمة "تضامن النساء من أجل السلام والتنمية." ومنذ ذلك الحين وأنا أعمل بلا هوادة لتمكين المرأة ومساعدة الناجيات من النزاع وضحاياه.

لقد ساعدني العمل مع Crisis Action على الوصول بنشاطي إلى مستويات جديدة. فبمشاركة ناشطات من كافة أنحاء القارة الأفريقية، كتبنا رسالة إلى الرئيس كابيلا نحثه فيها على احترام القيد الدستوري بخصوص مدتي رئاسته. ورغم أن الرسالة لم تحل كل المشاكل فقد ساهمت في تجنب اندلاع النزاع.

ما زال لدي أمل في أن يعود السلام، يوماً ما، إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية. ولكن التحديات لا تزال قائمة. وقد واجهت بعض العقبات، بما فيها التهديد بالقتل أكثر من مرة، ولكن ليس أمامي سوى مواصلة النضال، فما زالت هناك الكثير من المشكلات التي يجب مواجهتها. هذا هو ما أفعله الآن، فهو يسري في دمي.

Syria on TV
Syria
عدسة خالد عبد الله/ وكالة رويترز

استجابة طوارئ اليمن

محاولة إيصال المساعدات إلى الداخل وإبقاء السلاح في الخارج

عادت Crisis Action للانخراط في اليمن في يناير 2017 عقب انهيار اتفاقية وقف إطلاق النار والمفاوضات السياسية، ومعاودة الهجمات، بما فيها الهجمات العشوائية على المدنيين

حماية ميناء الحديدة وضمان وصول المساعدات

في مارس، حذر صناع القرار Crisis Action من هجوم جوي وشيك محتمل للتحالف بقيادة السعودية على ميناء الحديدة اليمني الحيوي، والذي يتم من خلاله استيراد الكثير من الغذاء والمساعدات التي يحتاجها 17 مليون يمني. لذلك، عملت Crisis Action مع شركائنا من المنظمات غير الحكومية لرفع التكلفة السياسية التي قد يتكبدها التحالف السعودي ومساندوه (بمن فيهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة) في حال إقدامهم على تلك الخطوة، وذلك بخلق صيحة غضب دولية تجاه الآثار الإنسانية الكارثية التي قد يسببها هجوم كهذا على الميناء. وفي هذا الإطار جمعنا أكثر من 40 دبلوماسي سابق، وموظف اغاثة لإصدار بيان مشترك، ونشرة إعلامية، وتنظيم جلسة إحاطة لصناع القرار في الأمم المتحدة والمملكة المتحدة. وقد أخبرنا مسؤول حكومي بالمملكة المتحدة أن ضغوط المجتمع المدني البريطاني دفعت رئيس الوزراء إلى إثارة قضايا ميناء الحديدة والوضع الإنساني مع العاهل السعودي الملك سلمان ووزير دفاعه. وقد نقلت صحيفة التايمز عن مقربين من الحكومة السعودية قولهم إن صيحة الغضب الدولية حول الأثر الإنساني ساهمت في ردعهم من مهاجمة الميناء.

17 million
شخص، أو أكثر من 60٪ من السكان، يعانون من عدم الأمن الغذائي
23 أيار 2017
تفشي وباء الكوليرا ليصل عدد الحالات المشتبه بها إلى 35 ألف
Yemen Cholera

معرفة Crisis Action العميقة، وانخراطها النشط ووسع انتشار شبكاتها كان لهم آثار إيجابية على عمل مجلس الأمن حول اليمن

السفير أولوف سكوج

الممثل الدائم لبعثة السويد لدى الأمم المتحدة

Yemen Almutawakel Yemen NGO's

وللحفاظ على قوة الضغط من أجل منع الهجوم على الحديدة، قامت Crisis Action في مايو، بدعم راضية المتوكل، رئيسة منظمة حقوق الإنسان اليمنية "مواطنة"، لتقديم إحاطة أمام مجلس الأمن تطالب فيها بحماية الميناء، في سابقة هي الأولى من نوعها لنشطاء المجتمع المدني اليمنيين. كذلك نظمت Crisis Action حملة على وسائل التواصل الاجتماعي مستخدمة الهاشتاغ #YemenCantWait، والتي نجحت بالوصول إلى 7 ملايين مستخدم لموقع التواصل الاجتماعي خلال أسبوع واحد. وبعد عام من الصمت شبه المطبق أصدر مجلس الأمن بياناً رئاسياً بعبارات منددة ومحذرة، دعا فيه إلى حماية المدنيين والحفاظ على ميناء الحديدة بوصفه "الشريان الرئيس للدعم الإنساني." وقد أخبرتنا الحكومات البريطانية، والفرنسية، والسويدية إن ضغط المنظمات غير الحكومية الذي نسقته Crisis Action لعب دوراً محورياً في التوصل إلى هذه النتيجة. ونظراً لأن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة دعمتا كلتاهما هذا البيان، بالرغم من كونهما المساندين الرئيسيين للتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، لم يعد من المعقول، حتى وقت كتابة هذا التقرير، أن يقع مثل هذا الهجوم. لقد ساهم ردع الهجوم على الميناء في استمرار تدفق المساعدات إلى الملايين من هم في أمس الحاجة إليها.

تسليط الضوء على مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية

ولزيادة الضغط على المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، حتى يكونا أكثر حرصاً على حماية المدنيين في اليمن، نسقت Crisis Action جهود الشركاء لدعم معارضة الكونجرس الأمريكي لتجديد مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى المملكة. وفي هذا الإطار عملت Crisis Action مع أوكسفام، ولجنة الأصدقاء حول التشريع الوطني، ومشروع السلام في اليمن لتنسيق اجتماع الطاولة المستديرة حول اليمن حضره 41 من موظفي الكونجرس وأربعة خبراء في الأمن القومي الأمريكي من مراكز بحث فكرية محافظة وتقدمية على حد سواء. كذلك مكنَّا سفير الولايات المتحدة الأسبق في اليمن من حث أعضاء بمجلس الشيوخ، من دون تركيز الضوء عليه، على معارضة مبيعات الأسلحة، فضلاً عن قيامنا بتنسيق الكثير من النشاط الإعلامي في الولايات المتحدة لمعارضة مبيعات السلاح. ورغم أن مجلس الشيوخ الأمريكي أقرّ صفقات بيع السلاح في نهاية المطاف، إلا أن ذلك جاء بأغلبية ضئيلة للغاية. وجاءت تلك المعارضة الكبيرة المفاجئة (أكبر معارضة لصفقات بيع السلاح إلى المملكة العربية السعودية) لتشهد على قلق مجلس الشيوخ من انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن. وذلك فضلاً عما أفضت إليه من زيادة التدقيق في كيفية استخدام تلك الأسلحة في اليمن، وزيادة الضغوط على المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة للحد من الخسائر بين صفوف المدنيين في اليمن.

Yemen can't wait
2016
  • يونيو
    30
    المحكمة العليا البريطانية تصدر إذنا بالمراجعة القضائية لمعرفة ما إذا كانت مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية تمثل انتهاكاً لقوانين تصدير السلاح البريطانية
  • أكتوبر المحكمة العليا البريطانية تصدر إذنا بالمراجعة القضائية لمعرفة ما إذا كانت مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية تمثل انتهاكاً لقوانين تصدير السلاح البريطانية
  • أكتوبر
    8
    أول ظهور للكوليرا، وازدياد عدد الإصابات مجدداً في أبريل 2017
  • أكتوبر
    13
    غارة جوية للتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على مجلس عزاء في صنعاء، تودي بحياة 140 فضلاً عن إصابة 500 آخرين
  • ديسمبر
    13
    تعلق الولايات المتحدة قرارها بوقف بعض المبيعات المقررة مسبقاً لصواريخ دقيقة التوجيه إلى المملكة العربية السعودية بسبب ارتفاع عدد ضحايا هجمات التحالف السعودي من المدنيين
2017
  • يناير
    26
    وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين يحذر مجلس الأمن من أن 18.8 مليون إنسان في اليمن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، و14 مليون غير آمنين غذائياً
  • يناير
    27
    • 2017 – تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة يستنتج وقوع انتهاكات للقانون الدولي الإنساني "واسعة النطاق وممنهجة" من قِبَل التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، بعضها "قد يرقى إلى مرتبة جرائم الحرب"
  • فبراير
    7-10
    المحكمة العليا البريطانية تعقد جلسات استماع في قضية المراجعة القضائية لتراخيص بيع الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية. وقد نسقت Crisis Action جلسات احاطة لإعلاميين ونواب حول القضية لضمان تغطية اعلامية تبرز تبعات وأثر هذه المبيعات على حياة المدنيين
  • فبراير
    8
    الأمم المتحدة تطلق نداء طوارئ لجمع 2.1 مليار دولار لتجنب مجاعة
  • مارس
    15
    منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) تعلن أن 60% من سكان البلاد – 17 مليون نسمة – يفتقدون النفاذ المضمون إلى الغذاء، مما يضع البلاد تحت خطر المجاعة. وهو ما دفع Crisis Action إلى تنسيق جلسات إحاطة للإعلام ونواب البرلمان لزيادة الضغط على الحكومة
  • أبريل
    25
    مجموعات المساعدات الإنسانية تحذر من أن الهجوم الذي يهدد به التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على ميناء الحديدة قد يؤدي إلى انزلاق اليمن إلى المجاعة
  • مايو
    23
    وكالات المساعدات ومنظمة الصحة العالمية تحذر من انتشار وباء الكوليرا على نطاق واسع. تخطى عدد المصابين بالكوليرا، وقت كتابة التقرير، 600,000 يمني

حملات Crisis Action في العصر الرقمي

أكثر من نصف سكان العالم يتواصلون الآن عبر الإنترنت، وقد أصبح التواصل الرقمي وسيلة مهمة بشكل متزايد للانخراط مع الجمهور والتأثير على صناع القرار. وهو ما حدا بـ Crisis Action، في 2016، إلى توظيف أخصائي في استراتيجيات الحملات الرقمية لرفع مهارات فريقنا وضمان قدرتنا على تقديم النصح وقيادة شركائنا حول الحملات الرقمية والمبتكرات الجديدة.

Crisis Action تتحدانا وتحفزنا لاتخاذ مقاربات جماعية مبتكرة لمعالجة أكثر الأزمات السياسية تعقيداً واستعصاء على الحل

لوري لي

المديرة التنفيذية – كير الدولية/المملكة المتحدة

شملت أهم أنشطتنا الرقمية خلال العام المنقضي ما يلي:

عريضة على change.org من أحد آخر الأطباء الباقين في حلب، وقع عليها أكثر من 700,000 فرد والرقم لا يزال في ازدياد. وأصبح بإمكان د. حمزة الآن مخاطبة من وقعوا على العريضة على بريدهم الإلكتروني لمطالبتهم بالتحرك في لحظات أخرى. وهو ما خلق تواصلاً بين الموقعين على العريضة وبين مواطن سوري يملك رؤية بصيرة حول ما يجب فعله لحماية الناس؛ وقد أثمر ذلك بآلاف من التحركات على الإنترنت التي توجه نداءها لصناع القرار وأشخاص آخرين.

تنسيق استخدام نشطاء سوريين لحسابات مشاهير على تويتر لإحياء الذكرى السادسة للنزاع، مما أتاح لهم الوصول إلى ثلاثة ملايين متابع لهؤلاء المشاهير، لم يكونوا ليصلوا إليهم بغير تلك الوسيلة.

تنظيم ملتقى إبداع رقمي "hackathon" – في أمسية جمعت شركاء، وخبراء في السياسة وصنع القرار، ومتخصصين في الحملات الرقمية ومصممين، لابتكار سبل بصرية جديدة ملائمة للوسائط الاجتماعية لاستخدامها في رواية ما يحدث في اليمن.

إطلاق "نداء للعمل" حول جنوب السودان، استهدف فاعلين رفيعي المستوى في الاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة وتولت ريادته منظمات شريكة من شرق أفريقيا، باستخدام محتوى رقمي وفرته Crisis Action، وشاهده ملايين المستخدمين على الوسائط الاجتماعية

السنة القادمة

وسوف نسعى خلال العام القادم إلى تعزيز علاقاتنا مع المخضرمين من مستخدمي الوسائل الرقمية والمؤثرين داخل شبكتنا وفيما وراءها حتى نواصل التعلم والابتكار واستخدام التكنولوجيا الرقمية بالتوازي مع تقنياتنا التقليدية لدعم ما نحدثه من تغيير.

French flag
ساندت Crisis Action في فرنسا الجهود التي سعت إلى عدم إهمال القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية وتسليط الضوء عليها خلال حملة الانتخابات الرئاسية

الدفاع عن مبدأ الدُوليّة والمسؤولية عن الحماية

طوال هذا العام المضطرب، انتهزت Crisis Action فرص أخرى للعمل مع الحلفاء في العديد من البلدان الغربية المحورية لتذكير حكوماتهم بمسؤولياتها تجاه حماية الناس من الفظائع والحروب.

وتمثلّت أولى تلك الجهود في دعم نشر تقرير كانت قد بدأته البرلمانية الراحلة وصديقة Crisis Action، جو كوكس، التي أحدث اغتيالها في يونيو 2016، قبيل الاستفتاء على الانفصال عن الاتحاد الاوروبي مباشرةً، صدمة في العالم بأسره. وكان التقرير الذي حمل عنوان "تكلفة عدم فعل أي شيء" نتاج حوارات لجو وتعاون سابق لها مع زميلها عضو البرلمان عن حزب المحافظين توم توجندهات، وأستاذ دراسات الحروب بكلية كنجز في لندن، جون بو.

ورغم اختلاف انتمائهما الحزبي، فقد تشارك توم وجو في القلق من أن بريطانيا أصبحت أكثر انغلاقا وأقل انخراطاً في العالم عشية تدخلها في العراق وأفغانستان. تم إطلاق التقرير في Policy Exchange، بدعم من رئيس الوزراء البريطاني الأسبق جوردن براون ووزير الخارجية البريطاني الأسبق ويليام هيج. وقد أقام التقرير الحجة على أهمية وجود "التزام قوي بمنع [الفظائع الجماعية] ٬" والدعم الحقيقي لعقيدة الأمم المتحدة الفارقة التي أعلنتها في 2005، وهي "المسؤولية عن الحماية."

بعد وفاة جو، تقدمت آليسون ماكجافرن، صديقتها وزميلتها النائبة عن حزب العمال، لمشاركة توم في كتابة التقرير. وقد دعم العاملون في Crisis Action – بدافع صداقتهم مع جو – توم واليسون وجون في وضع اللمسات الأخيرة للتقرير فضلاً عن المساعدة على توفير تغطية إعلامية واسعة له.

وقد أصدر رئيس الوزراء البريطاني بياناً داعماً للتقرير، جاء فيه إنه "سيتحدى الساسة في كل الأحزاب ليفكروا في كيفية جعل [تفادي العنف وحماية الناس] في قلب كل القرارات التي نتخذها" وقد صمم توم واليسون على المضي بشراكتهما الثنائية قُدُماً لتغيير العقول وتجنب المعاناة، بما في ذلك من خلال "المجموعة البرلمانية الشاملة لمنع الإبادة الجماعية."

Cost of doing nothing

كذلك تعاونت Crisis Action مع "بوند BOND" (المجموعة الجامعة لوكالات التنمية البريطانية فيما وراء البحار) للمساعدة على تشكيل رؤية لدور بريطانيا في العالم ما بعد البريكسيت. ففي مواجهة تنامي النزعات القومية والعنصرية تجاه المهاجرين، ساعد بوند وCrisis Action الشركاء على إصدار بيان مختصر يدافع عن مبدأ الدُولية ويطالب كل الأحزاب السياسية الرئيسية في بريطانيا بالتزامات محددة، بما في ذلك الالتزامات تجاه المساعدات والتغير المناخي. واستجابت الأحزاب السياسية الرئيسية الثلاثة إلى البيان مؤكدة إنفاق 0.7% من إجمالي الدخل القومي على المساعدات فيما وراء البحار، إلى جانب الالتزامات الأخرى التي سعى إليها الشركاء.

غير هذا وذاك، دعمت Crisis Action الجهود التي بُذلت في فرنسا من أجل عدم التغاضي عن قضايا السياسة الخارجية إبان الحملة الرئاسية في 2017؛ حيث يسرت Crisis Action لقاءات خاصة بين شركاء ومستشارين دبلوماسيين للمرشحين الرئيسيين لإمدادهم برؤى وتوصيات جديدة حول أفضل سبل لحماية العالقين في مناطق النزاع الأسوأ في العالم. وقد أوحت ردود الفعل الإيجابية من الشركاء بأن تلك الأنشطة ساعدتهم كثيراً في جهود المناصرة التي قاموا بها.

بوصفي امرأة قضت أكثر من عقد من الزمان تعمل ضمن حملات تهدف لتذكير العالم بالتزاماته تجاه مبدأ المسؤولية عن الحماية في الأمم المتحدة، أرى أننا علينا الآن أن نضمن التزام الحكومات حول العالم بوعودها بمنع الإبادة الجماعية وغيرها من الجرائم ضد الإنسانية. لا ينبغي أن نسمح بعد الآن تكرار معاناة الأبرياء كما عانوا في المحرقة. أبداً لن يحدث بعد الآن

الراحلة جو كوكس

نائبة في البرلمان البريطاني

تقرير النشاطات للسنة المالية المنتهية 31 مايو 2017

تابع لعرض الجدول كاملاً

  2017 (£) 2016 (£) 2017 ($) 2016 ($)
الدخل  
المؤسسات 2,989,483 2,756,376 3,838,198 4,029,822
الشراكات 115,940 128,479 148,856 187,836
الفائدة 7,601 7,026 9,759 10,272
المجموع الكلي 3,113,024 2,891,881 3,996,812 4,227,930
المصروفات  
الرواتب والتكاليف ذات الصلة 2,326,289 1,989,859 2,986,722 2,909,174
الايجار 199,423 172,806 256,039 252,642
السفر والتكاليف ذات الصلة 261,724 291,932 336,027 426,805
تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، واللوازم المكتبية 176,752 168,195 226,932 245,901
المنشورات 31,071 25,071 39,892 36,654
الفعاليات 20,371 16,910 26,154 24,722
الاتعاب المهنية 82,867 82,860 106,393 121,141
الغاء الأصول 15,526 27,441 19,934 40,119
الرسوم المالية 10,958 39,132 14,069 57,211
بند استثنائي - 43,469 - 63,552
المجموع الكلي 3,124,981 2,857,675 4,012,163 4,177,921
(العجز)/الفائض قبل الضرائب (11,957) 34,206 (15,351) 50,009
الضرائب (1,520) (1,406) (1,952) (2,056)
(العجز)/الفائض بعد الضرائب (13,477) 32,800 (17,303) 47,954
مجموع الرصيد المنقول 1,153,283 1,120,486 1,480,700 1,638,151
مجموع الرصيد المحول 1,139,811 1,153,283 1,463,403 1,686,100
سعر الصرف في 31 مايو 2017 (دولار أمريكي) 1.2839  
سعر الصرف في 31 مايو 2016 (دولار أمريكي) 1.462  
  • ملاحظة: انخفاض ملحوظ في قيمة الجنيه الاسترليني في عام 2017 بالمقارنة مع عام 2016

تابع لعرض الجدول كاملاً

  2017 (£) 2016 (£) 2017 ($) 2016 ($)
الموجودات الثابتة  
المدينون1 219,482 313,143 281,793 457,815
الرصيد النقدي في البنك 1,969,489 1,635,134 2,528,627 2,390,566
الدائنون2 (1,049,160) (794,994) (1,347,017) (1,162,281)
صافي الموجودات 1,139,811 1,153,283 1,463,403 1,686,100
رأس المال والاحتياطي  
احتياطي النفقات العامة التشغيلية 1,315,380 1,126,392 1,688,816 1,646,785
الاموال المقيدة - (217) - 317
الاموال غير المقيدة3 (175,569) 27,108 (225,413) 39,632
رأس المال والاحتياطي 1,139,811 1,153,283 1,463,403 1,686,100
  1. 112,500 جنيه استرليني (144,439 دولار أمريكي) من "المديونون" هي منح استلمت خلال 2016/2017 ولكن تم صرفها في عام 2017/2018
  2. 880,338 جنيه استرليني (1,130,266 دولار أمريكي) من "الدائنون" تمثل إيرادات محصلة مقدماً ومنقولة لعام 2017-2018
  3. الأموال غير المقيدة تضم ثلاث أسهم بقيمة اسمية 1 جنيه استرليني، ويمتلك هذه الأسهم المدراء ولا تحقق أرباح

الدخل ٢٠١٦-٢٠١٧

Financial Piechart

المصروفات ٢٠١٦-٢٠١٧

Financial Piechart

الجهات المانحة والشركاء الخيريين

منظمة Crisis Action مستقلة وغير ربحية، تعتمد في تمويلها بشكل أساسي على المساهمات الطوعية. نحن نتلقى الدعم المالي من العديد من المؤسسات، والحكومات، والأفراد الذين يقدم العديد منهم تمويل غير مقيد ومتعدد السنوات. هذا بالإضافة إلى المساهمات المالية السنوية التي نتلقاها من شركاء Crisis Action الرئيسيين، باستثناء أولئك الذين هم في النصف الجنوبي من العالم. وبغية ضمان قدرة منظمتنا على الاستمرار مالياً، وصون نزاهتها واستقلاليتها، نسعى بشكل مستمر لتوسيع وتنويع قاعدة مانحينا. وذلك فضلاً عن أن Crisis Action تطبق معايير المساءلة والشفافية الصارمة في على علاقاتها التمويلية.

مؤسسات

  • Adessium Foundation
  • Ford Foundation*
  • Greenbaum Foundation
  • Hand Foundation
  • Humanity United*
  • John D. and Catherine T. MacArthur Foundation*
  • Joseph Rowntree Charitable Trust*
  • Kerfuffle Foundation
  • Nduna Foundation*
  • New Venture Fund
  • Oak Foundation*
  • Open Society Foundations*
  • Pears Foundation*
  • Rockefeller Brothers Fund*
  • Sigrid Rausing Trust*
  • Silicon Valley Community Foundation
  • Skoll Foundation
  • Stanley and Marion Bergman Family Charitable Fund
  • Sundance Institute
  • The Eagle Fund
  • Wellspring Philanthropic Fund*

حكومات

  • دائرة الع قات الخارجية والتجارة في الحكومة الكندية
  • وزارة الخارجية السويدية
  • ا دارة الفيدرالية السويسرية للشؤون الخارجية
  • وزارة الخارجية النرويجية

أفراد

  • ديفيد افيتال
  • سوزان جيبسون
  • تاتيانا ماكسويل*

* Crisis Action ممنونة بصادق الشكر للمانحين الذين قدموا الينا دعم غير مقيد ومتعدد السنوات

شبكتنا

Crisis Action network map

المفتاح

  • شبكتنا
  • شركاء رئيسيون

الشركاء الرئيسيون

عرض اللائحة الكاملة لأعضاء مجلس الإدارة

Thank you

تتوجه Crisis Action بالامتنان على وجه الخصوص إلى الشخصيات التالية لمساهمتهم في نشاطاتنا خلال العام الماضي

  • Usha Allear
  • Elodie Andrault
  • Amy Barry
  • Anna Blum
  • Anouck Bronée
  • Ine Van Bastelaer
  • Javier Cuebas
  • Tom Dale
  • Vanessa Gathecha
  • Venitia Govender
  • Roxane Grisard
  • Louise Guillaume
  • Undleeb Iqbal
  • Oliver Hall
  • Ayushmita Hazarika
  • Natalie Jeffers and Richard Jackson from Matters of the Earth
  • Ellen Judson
  • Mugambi Kiai
  • Kelly Koop
  • Chloe McCrann
  • Richard Ndururi
  • Mina al-Oraibi
  • Lily Piachaud
  • Catherine Read
  • Lawrence Robinson
  • Hayat Abu Samra
  • Catherine Simon
  • Will Tanner
  • Elias Yousif
  • Fat Beehive
  • Product Forge
  • Nice and Serious
  • Manon Glaser
  • Ashley Rai
  • Katy Walsh
  • Irene Carpini
  • Isabelle Glimcher
  • Stephen Semler
  • Emily Parker

تصميم الموقع الالكتروني