المجتمع المدني يساهم في تحقيق إنجاز
بعد مرور سبع سنوات من الصراع المدني، واضمحلال العديد من الآمال الزائفة، وتكبّد الكثير من المعاناة غير الضرورية، انسدل النقاب عن آفاق مستقبل أكثر إشراقاً في جنوب السودان هذا العام. ففي فبراير 2020، أدّت حكومة جديدة مؤلفة من خصوم سابقين في جنوب السودان اليمين، عملاً باتّفاق السلام الذي تمّ توقيعه في سبتمبر 2018. وفي كلمته في الحفل، شكر نائب الرئيس الأول «ريك مشار» المجتمع المدني لأنه «سهر الليالي للتوصل إلى إحلال السلام»، إقراراً منه بدوره الرئيسي في إحراز هذا الإنجاز.
في الواقع، شكّل تنامي مشاركة المجتمع المدني في جنوب السودان وتأثيره في مفاوضات السلام جانباً إيجابياً على وجه الخصوص للحملات التي شاركت فيها Crisis Action على مرّ السنوات الماضية. وكان العمل مع المجموعات في جنوب السودان امتيازاً كبيراً وعملية تعليمية غنية في إطار المطالبة بالمساءلة، والإصرار على الإدماج، وتعزيز مستقبل سلمي لأكثر دولة فتية في العالم.