قائمة المحتويات

التقرير
السنوي
2021-22

نموذجهم للتأثير الجماعي المبتكر هو نموذج رائد. تبني كرايسس أكشن الجسور وتجمع شبكة عالمية من المجتمع المدني للتحدث والعمل بطريقة متماسكة وتعاونية لاقتراح الحلول والسعي لتحقيق نتائج مستدامة لحماية الأشخاص الأكثر ضعفا في العالم".

- يان إيغلاند الأمين العام "المجلس النرويجي للاجئين"

كان الدعم الذي قدمته كرايسس أكشن لمنظمة إمبيونتي ووتش وشركائها ضروريا ورائعا. فنحن نعمل معا بشكل جيد لأننا نحمل نفس الفكر الداعي إلى أن يقود الضحايا جهود المناصرة، وألا يتحدث أحد نيابة عنهم. بفضل جهود كرايسس أكشن، وصلت حركة الضحايا إلى الأمم المتحدة وستجتمع مع الأمين العام. من خلال هذه الحملة، تستعيد العائلات السورية زمام أمورهم وبعضا مما خسروه".

- حبيب نصار، مدير السياسات والبحوث، منظمة "إمبيونتي ووتش"

في عملهم، استمروا بإظهار قوة دمج التحليل الجغرافي الاستراتيجي المتطور مع التركيز الراسخ على العمل والتأثير. لقد حطموا الحواجز غير المفيدة وجلبوا حلفاء جدد لقضية منع الصراع. الأطباء والمحامون والفنانون والقادة الدينيون والشخصيات العسكرية ورؤساء الدول السابقون: تم حشدهم جميعا بواسطة كرايسس أكشن في لحظات مختلفة كانت فيها أصواتهم وآراؤهم حاسمة في تحفيز الاهتمام السياسي وتوصيات السياسات بتجارب المجتمعات المتأثرة من الصراع وأولئك الذين يعملون معهم".

- مارك مالوك براون رئيس "مؤسسة المجتمع المنفتح"

في أزمة منطقة الساحل، تم تجاهل منظمات المجتمع المدني المحلية لفترة طويلة. ومن خلال "التحالف الشعبي لمنطقة الساحل"، سمحت لنا كرايسس أكشن بأن نسمع أصواتنا لأصحاب السلطة، من الحكومات الوطنية إلى مجلس الأمن الدولي. واليوم، يتحدث الجميع عن حماية المدنيين في منطقة الساحل بفضل عملنا الجماعي الذي يسّرته كرايسس أكشن".

- فلور جيزيل كوليبالي رئيسة مجلس الإدارة بالإنابة "منظمة المبادرات الجديدة في التنمية والصحة" (بوركينا فاسو)

تجمع كرايسس أكشن المجتمع المدني من جميع أنحاء العالم للدفاع عن حماية المدنيين من الصراعات بصوت جماعي أقوى وأكثر حكمة. نرى مرارا وتكرارا أنه من المرجح أن يتخذ صانعو السياسات إجراءات أقوى وأكثر فاعلية عندما تنسق المنظمات غير الحكومية جهودها وتتعاون. يجعل نموذج كرايسس أكشن الفريد لعقد وتحفيز العمل المشترك مجتمع حقوق الإنسان بأكمله أكثر قدرة على ضمان احترام حقوق الإنسان".

- كينيث روث المدير التنفيذي السابق (1993-2022) "هيومن رايتس ووتش"

تلعب كرايسس أكشن دورا حيويا في تطوير الاستراتيجية، والتنسيق بين الجهات الفاعلة الرئيسية، وتوفير الموارد للتحالف، وتبادل المعلومات ، وبناء الزخم والحفاظ عليه".

- فيل لينش المدير التنفيذي منظمة "الخدمة الدولية لحقوق الإنسان"

إن مساهمة كرايسس أكشن في الإبقاء على قضايا جيلنا الحساسة من ضمن أولويات صنّاع القرار، لأمرٌ أساسي ومهم جداً. عملُ هذه المنظمة على جمع فاعلين متنوعين ومن قطاعات مختلفة والتنسيق في ما بينهم، خطوة ضرورية للتمكن من مواجهة الأزمات التي نعاني منها في أفريقيا والعالم".

- شوفاي بوسومان نيوني، مديرة "مركز القيادة الأفريقية"، كينيا

قدّمت كرايسس أكشن دعماً لا مثيل له من أجل ضمان ألا يُنسى الصراع في ميانمار، وتخفيف احتمال وقوع المزيد من الجرائم على يد السلطة العسكرية. بالفعل، شكّل ذلك لنا بارقة أمل حقيقية".

- خين أومار، مؤسسة ورئيسة "صوت التقدّم"، ميانمار

ما تتقن كرايسس أكشن صناعته هو وضع أصوات المتأثّرين بالصراع في قلب مسار السلام. فالمنظمة استطاعت خلق هذه المساحة لهيئات المجتمع المدني ودعمها في معرض التفاعل مع الخبراء في مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، وكذلك ضمان أن تُسمع أصوات النساء تحديداً الآن ونحن نتطلّع إلى مستقبل يشتمل على السلام والعدالة والأمن الإنساني معاً.

- رشا جرهوم، رئيسة مبادرة مسار السلام، اليمن

نحن مقتنعون بأن جهود الدعوة وحشد التأييد التي قامت بها كرايسس أكشن وآخرون أدت إلى تغييرات في السياسات التي تساهم في إنقاذ حياة المدنيّين، والتي أثرت في ملايين الأشخاص".

- غرايم سميث، كبير محللي شؤون أفغانستان، "مجموعة الأزمات الدولية"

السابق
التالي

تأملات في العام 2022

آنا نيستات
رئيسة مجلس الإدارة
تقيم في باريس

كان الغزو الروسي الصادم لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022 مأساة أولا وقبل كل شيء للشعب الأوكراني. لكن ردود الفعل السياسية المستقطبة، وانعدام الأمن الغذائي والطاقة الناتج عنه، وارتفاع الأسعار وانخفاض مستويات المعيشة، كلها عوامل تزيد من تفاقم دوافع الصراع في جميع أنحاء العالم، لا سيما في دول الجنوب. إضافة إلى تأثير جائحة كوفيد 19 والانسحاب الفوضوي للولايات المتحدة من أفغانستان في أغسطس/آب 2021، قد تكون تحديات حماية المدنيين من الصراع اليوم هي الأعظم على مدى جيل.

ومع ذلك، أعتقد اعتقادا راسخا أيضا أن كرايسس أكشن وُجدت لمواجهة مثل هذه التحديات. في هذه الأوقات التي يسودها الشكّ وانعدام المساواة والسياسات المثيرة للانقسام، يحتاج العالم وضوحاً استراتيجياً، وقيادة حاسمة لا تعاني الغرور، وتعاونا عبر الجنسيات والأديان والقطاعات والسياسة. هذا ما تدور حوله كرايسس أكشن. وهي أمور جوهرية في نموذجنا. وبفضل شغف المديرة التنفيذية نيكولا وتصميمها الدؤوب والفريق الدولي المتنوع والمترابط، فإن هذا ما تقدمه كرايسس أكشن.

هذا العام، بنت كرايسس أكشن تحالفات ساعدت في حماية المدنيين في تسع صراعات مختلفة عبر أربع قارات. كانت استجابتنا سريعة على الصراع في أوكرانيا، ولكننا لم ننسَ المدنيين المحاصرين في أزمات أخرى متعددة أصبحت الآن منسية – النزاعات التي طال أمدها في سوريا واليمن والساحل، أو الأزمات المهملة في ميانمار أو موزمبيق أو هايتي أو إثيوبيا.

لقد عملنا مع فنانين وأكاديميين ونشطاء واقتصاديين ومؤثرين ومنظمات غير حكومية دولية ومحلية وصناع القرار وبناة السلام والحائزين على جائزة نوبل وقادة العالم والناشطين المحليين. وكما أكد شركاؤنا، فقد "كسرنا الحواجز واستقطبنا حلفاء جدد"، ووحدنا "المجتمع المدني ليتحدث ويعمل بأسلوب متماسك وتعاوني" و"وفرنا منارة حقيقية للأمل وسط الظلام”. بفضل حملاتنا هذا العام، تسعى السلطات في اليمن ومنطقة الساحل بشكل استباقي إلى الحصول على آراء المجتمع المدني للمساعدة في رسم مسار السلام.

لقد أظهرنا أن لدينا النموذج وفريق العمل والخطة والشبكة اللازمين لتحقيق التأثير حتى في أصعب الأماكن والظروف. يكمن التحدي الآن في الحفاظ على شبكتنا الحالية واجتذاب شركاء وحلفاء جدد لضمان استمرارنا في تحقيق أهدافنا الطموحة.

كجزء من هذا المسعى، كان من دواعي سروري أن أرحب بأربعة أعضاء جدد لمجلس الإدارة هذا العام. لقد أضاف كريس غالاغر وبريثي هيرمان وإليزابيث سولنغ وأمينة الخزينة الجديدة تانيا سونغيني قيمة حقيقية لعملنا. كما ودّعنا عضو مجلس الإدارة جاكلين منى موسيتوا وأمين الخزينة بول فليتشر، فهما يغادران اليوم مع خالص شكرنا جميعا على سنوات خدمتهما لهذه المنظمة الفريدة والمثيرة للإعجاب.

أبرز القضايا من فريق الإدارة العليا

  • ×

    "عندما طلب مني مجلس الإدارة أن أصبح الرئيسة التنفيذية لكرايسس أكشن، وبعد موافقة صانعة التغيير الاستثنائية جانا نكوبي على أن تكون نائبتي، عرفت أنني كنت بصدد معايشة أمور مثيرة. أثناء قيامنا بصياغة إستراتيجيتنا التنظيمية، توقعنا فترة من التعقيد الهائل والتهديدات للحياة. كنا نعلم أنه يتعين علينا رفع مستوى أدائنا لزيادة تأثيرنا. لكنني لم أتوقع أن تحافظ منظمة صغيرة رائعة كمنظمتنا على سجل حافل من التأثير في مواجهة التحديات المتعددة.

    على خلفية تراجع الفضاء المدني، ابتكرت كرايسس أكشن طرقا جديدة لانخراط المجتمع المدني لضمان السلام وصنع السياسات من قبل الأكثر تضرراً. لقد عززنا التضامن – بين النساء الأوكرانيات ونشطاء جنوب أفريقيا، وبين اليمنيين والسوريين والجورجيين والشيشان.

    في وقت تراجعت فيه حقوق المرأة ووصل العنف الجنسي في النزاعات إلى مستويات مروعة، قادت النساء الطريق كمدافعات في العديد من الحملات التي نظمتها كرايسس أكشن – كما قادت جلسات إحاطات إعلامية عالمية عن اليمن، وحملات من أجل السلام في هايتي، ومخاطبة مجلس الأمن في كل مرة اجتمع لمناقشة منطقة الساحل هذا العام.

    لقد مكنّا الأوكرانيين للمطالبة بالحماية، ولفتنا الانتباه إلى النزاعات والجرائم "المنسية". ومكنّا اليمنيين من المطالبة بالعدالة والمساءلة، وعملنا مع الفائزين بجائزة نوبل للسلام في هذا العام وفي العام الماضي، مسلطين الضوء على الصلة بين احترام حقوق الإنسان وتحقيق السلام. لقد ساعدنا في تأمين ثقة أكبر في هيكل السلام والأمن المتعدد الأطراف في التصويت لاستبعاد روسيا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. عندما تم استخدام الفيتو في مجلس الأمن، شجعنا العمل في أماكن أخرى – الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان وغيرهما. ومع شركائنا السوريين، قطعنا خطوات كبيرة نحو دعم جديد لعائلات مئات الآلاف من المحتجزين في سوريا، والذين لا يزال مكان وجودهم مجهولاً – خطوات تجلب بعض الشفاء للعائلات، ويمكن أن يكون لها تداعيات على النزاعات في جميع أنحاء العالم في السنوات القادمة .

    لقد حققنا ذلك بفضل نموذجنا الرائد وشبكتنا العالمية من الشركاء والحلفاء الملهمين. أقول لهم ولمانحينا الرائعين شكرا لكم. الإنجازات في هذا التقرير لكم. أنا فخورة وممتنة لخدمة فريقنا المذهل ونموذج التعاون الذي يغير قواعد اللعبة – التي تحاكيها الآن المنظمات الشقيقة التي تتعامل مع تغير المناخ والتهديدات الرقمية للديمقراطية. أنا مقتنعة بأنه من خلال التحالفات الذكية والشراكات الرائدة، يمكننا تحقيق التغيير ومعالجة الأنظمة للتقليل من احتمالية وقوع الصراعات وجعلها أقل فتكا بالمدنيين في جميع أنحاء العالم."

  • ×

    "لقد مررت بلحظات فخر عديدة هذا العام حيث عملت كرايسس أكشن مع شركاء في جميع أنحاء العالم. كان من بينها الالتزام التاريخي الذي حصلنا عليه من السفير بانكول أديوي، مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن، لتمكين قدرة المجتمع المدني من التواصل مع الاتحاد الأفريقي. على مدى عقود، كافح المجتمع المدني من أجل الإسهام في أعمال السلام والأمن في الاتحاد الأفريقي. الآن، لدينا، على حد تعبير شريكنا، الدكتور جافيت بيغون من "منظمة العفو الدولية"، مساحة "غير مسبوقة" للمتضررين من النزاع ليتم سماعهم بانتظام من قبل أولئك الذين لديهم القدرة على إحداث التغيير: إنجاز تاريخي من شأنه تمكين المجتمع المدني عبر أفريقيا لسنوات قادمة."

  • ×

    "تتمتع كرايسس أكشن بتاريخ مشرف في حماية المدنيين في الأزمات الناشئة من خلال العمل السريع والهادف والاستراتيجي – وهو سجل حافل استمر تأثيره في 2021 – 2022 مع حملات الاستجابة للطوارئ في أوكرانيا وهايتي وأفغانستان وميانمار وموزمبيق. ومع ذلك، فإننا نعلم أن الحاجة إلى أعمال الاستجابة السريعة في أعقاب الأزمات الجديدة والمتصاعدة تتزايد فقط، وهناك المزيد الذي يمكننا القيام به. لذلك لم يكن من الممكن أن أكون أكثر حماسا للانضمام إلى كرايسس أكشن هذا العام في منصب قيادي جديد، لقيادة طموحنا في أن نكون أكثر ذكاء وتأثيرا في كيفية صياغة تعاوننا، وأن نكون أكثر صرامة في استخدامنا مقاييس رائدة لتقييم الأثر. أشعر بالحماس لبناء وقيادة فريقنا الجديد المختص بالاستجابة لحالات الطوارئ والتعلم والابتكار ، لمواجهة تحديات المشهد الجيوسياسي المتغير باستمرار وتحقيق تأثير أكبر من خلال العمل المبكر والابتكار على مدى السنوات القادمة."

  • ×

    "لا تعني حماية المدنيين من الصراعات الاستجابة الفورية للأزمات المندلعة فحسب، بل تعني أيضا الانخراط في تغيير طويل المدى يتحدى الذين يقوضون القواعد ويضم من لديهم القدرة على الحماية – أيّا كانوا. هذا العام، شهد برنامج الارتباطات الإستراتيجية الرائد لدينا العمل مع أكاديميين ومحللين ومدافعين وخبراء آخرين لاستكشاف طرق جديدة لإشراك الصين في حل النزاعات في شرق أفريقيا. في مواجهة القمع الحكومي المتزايد، دعمنا أيضا وسائل الإعلام الروسية المستقلة والمجتمع المدني لتحدي تضليل الدولة، ولفت الانتباه إلى سوء السلوك الروسي المتكرر عبر نزاعات متعددة، وقمنا بحملة من أجل حقوق الإنسان داخل روسيا نفسها. لا يزال استخدام نموذجنا الفريد من التعاون للقيام بهذه الحملات المبتكرة والصعبة يمثل مصدر فخر كبير بالنسبة لي. أنا متحمس لقيادة عملنا والبناء على هذا التأثير في عام 2023."

  • ×

    "إن إيجاد سبل جديدة لحماية المدنيين من الصراعات يجلب معه حتماً تحديات أمنية جديدة. لذلك أنا فخور لقيادة استثمارنا في بروتوكولات أمنية جديدة حافظت على سلامة موظفينا وشركائنا وأنظمتنا مع استمرارنا في تحقيق الأهداف التي يرى الكثيرون أنها صعبة للغاية. يسعدني أننا، في بيئة مليئة بالتحديات، حافظنا على سلامة مواردنا المالية ، وحافظنا على الثقافة التنظيمية الوثيقة والداعمة التي تلعب دورا حاسما في التأثير الذي نحققه. فخور أيضا بالعمل مع النساء الرائعات اللواتي يقدن كرايسس أكشن وحملات السلام في العديد من حملاتنا، حيث نواصل احترام التزامنا التنظيمي بمعالجة عدم المساواة بين الجنسين في جميع أعمالنا."

بناء التضامن من أجل المدنيين في أوكرانيا

جاكلين هيل
مديرة قسم الاتحاد الأوروبي
تقيم في بروكسل، بلجيكا

أرسل الغزو الروسي لأوكرانيا سلسلة من الصدمات في جميع أنحاء العالم ستتردد صداها في المستقبل. العديد من القضايا المقلقة التي أثارها الغزو الروسي – حتمية منع الانتهاكات المتزايدة للمعايير الدولية والتغلب على الانقسامات بين الدول القوية في الاستجابة بفعالية للنزاعات في جميع أنحاء العالم – هي قضايا محورية في مخاوف كرايسس أكشن )واستراتيجيتنا التنظيمية الجديدة(.

باستخدام أساليب مألوفة للمدنيين في سوريا، أدى هجوم بوتين الوحشي على الشعب الأوكراني إلى حدوث فوضى في الأمم المتحدة، وفاقم التوترات بين الغرب ودول الجنوب، وأثبت أنه كارثي على الاقتصاد العالمي.

انطلقت كرايسس أكشن على الفور إلى العمل، حيث عقدت اجتماعات مع أكثر من 80 شريكاً وحليفاً من جميع أنحاء العالم لتقييم أفضل السبل للاستجابة. تراوح المشاركون من المنظمات غير الحكومية الأوكرانية والروسية إلى رئيس الوزراء السابق لفنلندا.

للفت الانتباه إلى آراء المجتمع المدني الأوكراني، ساعدنا في تأمين دعم رفيع المستوى واهتمام إعلامي لإعلان كييف – وهو نداء إلى المجتمع الدولي من قادة المجتمع المدني الأوكراني. كما دعمنا وفداً من أعضاء المجتمع المدني الأوكراني لإحاطة البعثات الحكومية في الأمم المتحدة في نيويورك. استشهد ممثلون من الولايات المتحدة وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا بشهادة الوفود في ملاحظات لاحقة أمام مجلس الأمن الدولي.

أرى نفسي في النساء والأطفال [الفارين من أوكرانيا]. لقد رأيت هذا من قبل في قارتي. انتقلت الكاميرا من أفريقيا إلى مكان آخر، لكنها بالضبط نفس الصدمة. إنها بالنسبة لنا مأساة إنسانية، وهي تؤثر علينا بنفس الطريقة التي تؤثر بها على شعب أوكرانيا. لا يوجد تمييز على الإطلاق".

- نائبة رئيسة منظمة "ذا إلديرز"، غراسا ماشيل، تتحدث في ندوة عبر الإنترنت للمساعدة في بناء التضامن بين أوكرانيا وأفريقيا

مع استمرار حرب أوكرانيا، انقسمت الآراء على أسس جيوسياسية، وتعرضت حكومات دول الجنوب – ولا سيما أفريقيا – لضغوط للانحياز إلى روسيا. لذلك ركزت استراتيجيتنا على العمل مع الشركاء لبناء الجسور بين الأوكرانيين والأفارقة، وتعزيز التضامن وتحدي انتشار وتأثير رواية بوتين الرسمية للحرب.

دعمنا سلسلة من الندوات عالية المستوى عبر الإنترنت، بدءا من "السلام العادل لأوكرانيا"، والتي استضافتها إحدى وسائل الإعلام الرائدة في جنوب أفريقيا، "ذا ميل آند غارديان". وضم الحدث السياسية الشهيرة والمدافعة عن حقوق الإنسان غراسا ماشيل، التي انضمت إلى المتحدثين الأوكرانيين والأفارقة في مخاطبة جمهور من عموم أفريقيا يضم الآلاف. لقد ساعدنا أيضا في تأمين اهتمام واسع النطاق من الجمهور ووسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لإطلاق معرض فني تاريخي للفنانات الأوكرانيات - #TheWomanlyFaceOfWar (الوجه النسائي للحرب)- والذي قام بجولة في جنوب أفريقيا برسوماته التي تظهر تأثير الصراع على النساء والفتيات. سلط المعرض الأضواء على ضحايا الصراع وليس على مرتكبيه فقط.

في أكتوبر/تشرين الأول، نسقنا عمل قادة المجتمع المدني الأفريقي لإحاطة كبار المسؤولين داخل مكتب وزير الخارجية الأوكراني، لضمان القيام بجولة دبلوماسية مخططة للدول الأفريقية المشاركة وتعكس وجهات النظر الأفريقية. في تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة اللاحق لإدانة ضم روسيا للأراضي الأوكرانية، انتقلت السنغال – وهي واحدة من الدول الأربع التي زارها وزير الخارجية عقب إيجازنا – من الامتناع عن التصويت بشأن القضايا الأوكرانية إلى التصويت لصالح القرار، مما يشير إلى أن الجهود المبذولة لتعزيز التضامن بدأت تؤتي ثمارها.

فيلم قصير أنتجته كرايسس أكشن مع فنانين أوكرانيين كانوا جزءاً من حملة #TheWomanlyFaceOfWar

تحفيز التفاهم والمصالحة في إثيوبيا

رشا معاوية
مديرة أولى للمناصرة والحملات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تقيم في بيروت، لبنان

في عام 2021، بدأ القتال العنيف بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي والجيش الإثيوبي بالامتداد عبر إثيوبيا. كانت الخسائر المدنية فادحة، مع ورود تقارير عن انتهاكات واسعة النطاق بما في ذلك العنف الجنسي من كلا الجانبين. ومع ذلك، لم يحظ النزاع باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام أو في الدوائر السياسية خارج البلاد.

مع إدراكنا للحاجة إلى استجابة إقليمية للصراع، ركزت حملتنا على إعلاء الأصوات الأفريقية لحث السلطات الأفريقية – بما في ذلك الاتحاد الأفريقي – على تكثيف استجابتها وزيادة الضغط على جميع الأطراف للجلوس إلى طاولة محادثات السلام.

لقد عملنا مع شركاء ومؤثرين أفارقة في حملة على وسائل التواصل الاجتماعي حملت رسالة التضامن UbuntuForEthiopia# )الإنسانية من أجل إثيوبيا( التي شوهدت أكثر من ستة ملايين مرة، حيث لاقت رواجا عبر شرق أفريقيا. قمنا بتنسيق رسالة مشتركة من 13 منظمة مجتمع مدني إقليمية إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي تدعو إلى استجابة أقوى للصراع. ولمناشدة الإيمان الإنجيلي القوي لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، قمنا أيضا بدعم الشركاء الأفارقة لإحاطة وفد من قادة "جمعية الإنجيليين في أفريقيا" حول الصراع – من زيمبابوي في الجنوب إلى كينيا في الشرق، والسنغال في الغرب، ومجموعة متنوعة من البلدان بينهما. لقد أسعدنا أنه بعد ذلك، التزمت جمعية الإنجيليين في أفريقيا بتطوير إستراتيجية مشتركة مع القادة الدينيين الأفارقة من أجل مشاركة صانعي السياسة رفيعي المستوى في حل النزاع.

كما دعمنا وفدا من الشركاء الإقليميين والدوليين للاجتماع مع رايلا أودينغا، رئيس الوزراء السابق لكينيا، لتشجيعه ودعمه لمشاركة توصياتهم لوقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية مع أوهورو كينياتا (الرئيس الكيني آنذاك). عندما ترأست كينيا مجلس الأمن الدولي في الشهر التالي، تحدث الرئيس كينياتا على انفراد مع رئيس الوزراء أبي أحمد، وألقى خطابا علنيا أمام مجلس الأمن الدولي، داعيا جميع أطراف النزاع إلى "الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتفاوض وإنهاء القتال، للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى سكان شمال إثيوبيا وتيغراي".

أشكر كرايسس أكشن على مساعدتهم وترتيب هذه الاجتماعات [مع أعضاء مجلس الأمن]. لوحدنا، ما كنا أبدا لنتمكن من عقد هذه الاجتماعات".

- ديسماس نكوندا من منظمة "أتروستيز ووتش أفريكا"

بعد أن ساعدنا في وضع الأزمة على رأس جدول أعمال القادة السياسيين والدينيين في جميع أنحاء المنطقة، أنهينا الحملة في نهاية عام 2021، لكننا بقينا على اتصال مع الشركاء، نراقب الوضع في حال كانت مساعدتنا مطلوبة. بعد وقت قصير من اندلاع أعمال العنف مرة أخرى في أغسطس/آب 2022 منهية وقف إطلاق النار الهش الذي تم الاتفاق عليه قبل بضعة أشهر فقط، دعمت كرايسس أكشن وفداً من قادة المجتمع المدني الأفريقي البارزين لمشاركة مخاوفهم المتزايدة بشأن المساءلة، ووصول المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين في إثيوبيا مع كبار مسؤولي الأمم المتحدة ودبلوماسيين أعضاء في مجلس الأمن في نيويورك. تماشيا مع توصيات الوفد، عقدت فرنسا – التي كانت رئيسة مجلس الأمن الدولي آنذاك – أول حوار غير رسمي لمجلس الأمن بشأن إثيوبيا منذ أكثر من خمسة أشهر. لقد عادت إثيوبيا إلى جدول أعمال المجلس.

في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أعلن الاتحاد الأفريقي وقفاً دائماً للأعمال العدائية في إثيوبيا. ومع ذلك، تستمر حملتنا للمساعدة في ضمان استمرار السلام.

صورة من حملة #UbuntuForEthiopia التي نسّقتها كرايسس أكشن عبر وسائل التواصل الإجتماعي

الضغط من أجل الحقيقة والعدالة في سوريا

غاريث سويني
غاريث سويني
يقيم في نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية

لقد مرت أكثر من 10 سنوات منذ أن تحول القمع الوحشي للانتفاضة السلمية إلى صراع في سوريا. في ذلك الوقت، اختفى أكثر من 100 ألف سوري في ظل نظام من سوء المعاملة والاحتجاز ترعاه الدولة، ولا يزال مصيرهم مجهولاً لعائلاتهم.

يدعم عمل كرايسس أكشن اليوم الشركاء – بمن فيهم الناجون من الاحتجاز وعائلات المفقودين – للضغط من أجل وضع آلية دولية لتوضيح مصيرهم. وهي المبادرة الأولى من نوعها، ومن شأنها، على حد تعبير شركائنا، "التغلب على واحدة من أصعب الحواجز في طريق التقدم نحو العدالة، وتوفير الإغاثة على المدى القصير والمساهمة في الحد من نطاق الاختفاء القسري والتعذيب“.

في 2021، دعمت كرايسس أكشن إطلاق تقرير "مجموعة ميثاق الحقيقة والعدالة"، "إنهم بشر وليسوا أرقاماً: في وجوب إقامة آلية دولية للتعامل مع أزمة المعتقلين والمخفيّين قسراً في سوريا". لقد عقدنا اجتماعات مع الدول الأعضاء الرئيسية في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وساعدنا الشركاء في إقناع الأمين العام للأمم المتحدة لإعداد دراسة جدوى بشأن الاقتراح. دعت الدراسة الناتجة، والتي نُشرت في أغسطس/آب 2022، الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إنشاء هيئة دولية لتوضيح مصير وأماكن وجود الأشخاص المفقودين في سوريا وإيجاد الدعم المناسب للضحايا والناجين والأسر.

منذ ذلك الحين، عملنا مع شركاء سوريين للضغط من أجل إنشاء هذه الهيئة. في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، ساعدت كرايسس أكشن في تيسير اجتماع رفيع المستوى شارك فيه كبار مسؤولي الأمم المتحدة، إلى جانب اجتماعات مع بعثات الأمم المتحدة الأخرى من مختلف التجمعات الإقليمية للأمم المتحدة. قمنا بتأمين تغطية إعلامية عالمية، بما في ذلك تقرير تلفزيوني مدته نصف ساعة، تحدث خلالهشركاءنا من "عائلات من أجل الحرية" و"عائلات قيصر"، تم بثه لجمهور يبلغ 40 مليون شخص عبر أمريكا اللاتينية لتشجيع الدعم من المنطقة، نظراً لتجاربها المشتركة مع الأشخاص المفقودين. في ديسمبر/كانون الأول، عقب اجتماع للأمين العام مع العائلات السورية، كرر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، دعوة الأمين العام للدول الأعضاء في الأمم المتحدة للنظر في إنشاء الهيئة، وأشار إلى اعتراف الأمين العام بأهمية الاجتماع مباشرةً مع المجتمع المدني من أجل المضي قدما في مثل هذه القضايا.

في 2022، عملنا أيضا مع شركاء – بمن فيهم الصحفية السورية المرشحة لجائزة الأوسكار والمخرجة وعد الخطيب، التي كتبت مقال رأي لوسائل إعلام هندية لتشجيع دعم الحكومة الهندية لتجديد قرار مجلس الأمن الدولي الذي يجيز وصول مساعدات إنسانية إلى سوريا من الدول المجاورة لها. بعد المشاركة المستمرة من قبل شركاء كرايسس أكشن الذين يعملون مع الحكومات الداعمة ووكالات الأمم المتحدة، تم تمرير الإجراء في المجلس، بدعم هندي. يوفر هذا التدخل الحاسم شريان الحياة لنحو أربعة ملايين مدني يعيشون في شمال غرب سوريا.

بصفتنا جمعيات محلية سورية، ليس لدينا القدرات اللازمة للقيام حتى بنصف جهود المناصرة التي نقوم بها الآن. يعود جزء كبير من نجاحنا إلى هذه المنظمة الرائعة التي تدعمنا. بفضل كرايسس أكشن، نعرف أين نركز جهودنا في الحملات بدلا من إهدار مواردنا المحدودة. وبفضل الخبرة والدعم الذي قدمته كرايسس أكشن، فإننا نتقدم بخطوات في وقت مبكر ونقترب جدا من تحقيق أحد أهدافنا الرئيسية".

- أحمد حلمي من مجموعة الناجين "تعافي"

"الحملة من أجل سوريا" منظمة شريكة لكرايسس أكشن، خلال حملة في برلين حول الحقيقة والعدالة للمفقودين والمخفيين قسراً. الصورة لـ بول واغنر، الحملة من أجل سوريا.

عزل الطغاة في ميانمار: منظور شريك

خين أومار
مؤسسة ورئيسة
منظمة "صوت التقدم"، ميانمار

بدأ تعاوننا مع كرايسس أكشن في أعقاب أعمال العنف المدمرة التي هزت ميانمار في أعقاب محاولة الانقلاب في فبراير/شباط 2021. لقد كنا ممتنين للغاية لكيفية فتح كرايسس أكشن الباب لنا، كمنظمة محلية، وخلق مساحة وفرص لإعلاء أصوات سكان ميانمار على مستوى العالم – كل ذلك دون السّعى إلى إبراز إسم كرايسس أكشن، وذلك لإبقاء التركيز على شعب ميانمار.

لقد استمتعنا حقا بالعمل معهم. لقد كانوا متعاونين جدا، وكانوا يستمعون حقا إلى اهتماماتنا وتوصياتنا نحن وشركاء آخرين عندما شاركنا في إنشاء إستراتيجية حملتنا. كانوا أيضا مبدعين ومركزين على التأثير من خلال الاستراتيجيات التي اقترحوها ونفذوها. ساهم عملنا المشترك، جنبا إلى جنب مع المجتمع المدني، في ضمان رفض الأمم المتحدة محاولة المجلس العسكري لشغل مقعد في الأمم المتحدة، وأن يواصل تمثيلنا الممثل الدائم لميانمار يو كياو مو تون، الذي وقف بشجاعة إلى جانب شعب ميانمار. عزز هذا بشكل كبير حركة ضد الارتكابات الوقحة للجيش لجرائم فظيعة مع الإفلات التام من العقاب.

عندما أنهت كرايسس أكشن حملتها في وقت لاحق من ذلك العام، لم ينسحبوا وينسوا أمر ميانمار. لقد بقينا على اتصال وثيق حيث حافظوا على "موجز للمتابعة"، وكانوا على استعداد للقيام بالحملة مرة أخرى إذا ظهرت فرصة أخرى للتأثير. حدث هذا عندما أصدرت رابطة دول جنوب شرق آسيا مرسوما يقضي بضرورة أن ينسق جيش ميانمار الاستجابة الإنسانية في البلاد – مما يسمح لهم فعليا بإملاء أجندة للإغاثة واستبعاد السكان الذين يهاجمونهم، مع ضمان وصول المساعدات فقط إلى المناطق الموالية للمجلس العسكري.

استجابة لذلك، ساعدت كرايسس أكشن بتشكيل وفدا من ميانمار والشركاء الإقليميين – وهو أول وفد يجمع الخبرات الإنسانية الإقليمية والمستجيبين المحليين للمساعدات والمدافعين عن حقوق الإنسان – لحشد الدعم في الأمم المتحدة لحل إنساني يركز على توصيات من المستجيبين المحليين. وبدعم من كرايسس أكشن، أجرينا محادثات صريحة ومهمة مع صانعي القرار الرئيسيين، وقدمنا ​​توصيات عملية حول كيفية تقديم مساعدة مباشرة وفعالة بطريقة لن يستخدمها المجلس العسكري. قمنا أيضا ببناء تحالفات جديدة مع الأكاديميين الرئيسيين ومنظمات المجتمع المدني والداعمين الآخرين، ووضعنا الأسس لمزيد من التأثير بينما نسعى جاهدين لتحويل النقاش من المساعدات الإنسانية – والسلطة – إلى شعب ميانمار.

لقد كان دعم كرايسس أكشن مفيدا وضروريا من الناحية الاستراتيجية. في الوقت الذي طغت فيه العديد من الأزمات العالمية على ميانمار، أظهرت كرايسس أكشن دعما ثابتا لضمان عدم نسيان الأزمة هنا، وللمساعدة في تقليل فرص ارتكاب المزيد من الفظائع من قبل المجلس العسكري. وسط كل الظلام، قدموا لنا منارة أمل حقيقية.

"صوت التقدم" هي منظمة غير حكومية تركز على إعلاء الأصوات في ميانمار من أجل سرد سياسة ذات مبادئ وقائمة على الحقوق على المستوى المحلي والوطني والدولي من خلال البحث والتحليل والمناصرة التعاونية والتشاركية.

حملة للشركاء من ميانمار نظمتها كرايسس أكشن في نيو يورك

إرساء أسس السلام في اليمن

جو كيروز
مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
يقيم في بيروت، لبنان

تسبب الصراع الوحشي في اليمن المستمر منذ ثماني سنوات بين الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. ركز عمل كرايسس أكشن مع تحالف متنوع من الشركاء اليمنيين والدوليين هذا العام على إرساء بعض الأسس الأساسية لسلام مستدام: المساءلة عن الإساءات والانتهاكات المرتكبة أثناء النزاع، وإشراك المجتمع المدني اليمني في عملية السلام، والتركيز على معيقات السلام.

لقد عقدنا شراكة مع "معهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان" لإدارة جوائز "مفسدو السلام"، ومنحنا تكريما ساخرا لأفراد مثل رئيس الوزراء البريطاني آنذاك بوريس جونسون لعرقلة طريق السلام. كما سلطت التغطية الإعلامية التي حصلنا عليها في بلدان رئيسية )خاصة في جميع أنحاء الشرق الأوسط( الضوء على الدور الذي غالبا ما يتم تجاهله لقادة الحوثيين في تقويض جهود السلام، حيث فاز زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بـ"أفضل" جائزة.

لقد اشتركنا مع منظمة "غرينبيس" في حملة لمنع خزان صافر العائم – ناقلة نفط عملاقة متحللة تقطعت بها السبل على بعد خمسة أميال قبالة الساحل اليمني – من التسبُّب في كارثة بيئية واقتصادية غير مسبوقة، وإضافت وقود جديد إلى الصراع عن طريق تسريب 1.1 مليون برميل من النفط إلى البحر الأحمر. تضمنت الحملة تسليط الضوء على الكارثة الوشيكة في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي )بما في ذلك من خلال حساب تويتر ساخر يتحدث باسم الناقلة نفسها(، وتشجيع الحكومات الرئيسية على المساهمة في صندوق الإنقاذ التابع للأمم المتحدة. في أكتوبر/تشرين الأول 2022، أعلنت الأمم المتحدة أنها جمعت الأموال اللازمة لتجنب تسرب كارثي.

دعما لمشاركة المجتمع المدني اليمني في عملية السلام، استثمرت كرايسس أكشن بتطوير العلاقات بين المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غرونبرغ، وقطاع عريض من منظمات المجتمع المدني. ساهمت الاجتماعات في نيويورك ورسالة مشتركة من المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية بإقناع فريق المبعوث بالالتزام بالتعاون المستمر مع المجتمع المدني، وفي مارس/آذار 2022، تشاور مكتب المبعوث الخاص الجديد مع القادة السياسيين، والأمنين، وقادة المجتمع المدني على إطار جديد لتسوية سياسية مستدامة للصراع.

عانت حملتنا من أجل المساءلة انتكاسة غير متوقعة في أكتوبر/تشرين الأول 2021، عندما صوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ضد تجديد ولاية فريق الخبراء البارزين بشأن اليمن – وهو الآلية الدولية الوحيدة للتحقيق في الانتهاكات والجرائم الإساءات في الصراع. وجاء التصويت في أعقاب حملة مزعومة من السعودية. ليس من المستغرب أنه قد تلا ذلك التصويت تصاعدا حادا في العنف ضد المدنيين، حيث أصبحت غارة جوية بقيادة السعودية في يناير/كانون الثاني أسوأ حادث يسقط فيه ضحايا مدنيين منذ ثلاث سنوات.

للدفع باتجاه آلية بديلة يمكنها الصمود بشكل أفضل لكسب التأييد للمصالح المكتسبة، عقدت كرايسس أكشن ورشة عمل لـ 20 شريكا يمنيا لتحديد العقبات والفرص لآلية جديدة وتعزيز قدرة الحملات الجماعية. ضمت ورشة العمل شركاء سوريين شاركوا خبراتهم في القيام بحملات ناجحة لمثل هذه الآلية في عام 2016، بدعم من كرايسس أكشن.

قمنا أيضا بتنسيق إيجاز إعلامي عالمي في الذكرى السابعة للصراع، حيث سلطت لجنة مؤلفة بالكامل من نساء يمنيات ومن جنسيات أخرى الضوء على العلاقة بين مراقبة الأمم المتحدة وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين لإثبات ضرورة العمل. نتج عن الإيجاز تغطية إعلامية في الدول الرئيسية الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. تابعنا ذلك بدعم الشركاء اليمنيين لإقناع صانعي السياسات في البلدان المستهدفة، بما في ذلك في الاجتماعات مع السياسيين الأمريكيين البارزين مثل بيرني ساندرز وإلهان عمر.

كان انهيار هدنة أبريل/نيسان في أكتوبر/تشرين الأول بمثابة ضربة قوية لآمال اليمنيين. لكن شركاءنا اليمنيين يؤكدون أن عمل كرايسس أكشن ساعد في زيادة احتمالية أن تكون المحادثات المستقبلية مصحوبة بمسار واضح لتحقيق العدالة والمصالحة للمدنيين.

What Crisis Action does so well is to put the voices of people affected by conflict at the heart of the peace process. They have created the space and supported Yemeni civil society to engage with experts at the Office of the UN Special Envoy to Yemen, and have helped us ensure the voices of women are heard as we look to move towards a future of inclusive peace, justice and human security."

- Racha Jarhum, Director of the Peace Track Initiative, Yemen

معالجة جذور الصراع في منطقة الساحل

محمدو مصطفى با
مدير المناصرة والحملات في غرب أفريقيا
مقيم في داكار، السنغال

تسببت الجهود الدولية للقضاء على الجماعات المسلحة في منطقة غرب أفريقيا في واحدة من أسرع أزمات النزوح والغذاء تزايدا في العالم، والتي تفاقمت بسبب تغير المناخ. شهد النصف الثاني من 2021 عمليات قتل جماعي في بوركينا فاسو ومالي والنيجر وانقلابات في تشاد ومالي.

لتحويل السياسة الإقليمية والدولية إلى نهج أكثر تركيزا على الناس، واصلنا العمل مع "التحالف الشعبي من أجل الساحل": التحالف الرائد لمنظمات المجتمع المدني في الساحل الذي أنشأته كرايسس أكشن في عام 2020 لدعم المجتمع المدني في المنطقة لتأخذ دورها الصحيح في السياسة وصنع السلام.

في 2022، تصاعد هذا العمل بشكل كبير. بحلول نهاية العام، كنا قد دعمنا التحالف الشعبي الذي أصبح لاعبا رئيسيا، وقد استشهدنا به واستشاره صانعو السياسات على المستوى الوطني والحكومي، مما دفع الحدود التقليدية لسماع أصوات المجتمع المدني في المنطقة وخارجها.

في كثير من جهودنا، كانت النساء في المقدمة، في يناير/كانون الثاني، دعمنا سيسيل يوغباري، إحدى قيادات المجتمع المدني في بوركينا فاسو، لمخاطبة مجلس الأمن بشأن تأثير الأزمة والتقاعس الحالي عن حماية المدنيين، بخطاب قال عنه السفير الأمريكي إنه "سيؤثر بالتأكيد على نهج حكومة الولايات المتحدة في التعامل مع التحديات التي نواجهها في منطقة الساحل". وفي يوليو/تموز، دعمت كرايسس أكشن ربيعة دجيبو ماغاغي، من التحالف من أجل السلام والأمن، لمخاطبة مجلس الأمن الدولي بشأن الحاجة إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراع. شكر رئيس مجلس الأمن البرازيلي ربيعة على "إثراء اجتماعنا بمنظورها الفريد كمدافعة عن حقوق الشباب والمرأة"، بينما أشارت البعثة الإيرلندية للأمم المتحدة، وهي إحدى القيادات المعينة لمجلس الأمن الدولي لغرب أفريقيا، إلى أنهم سيعتمدون بشكل مباشر على عمل التحالف في البيان الرئاسي للمجلس.

كان تأثير التحالف الشعبي ملموسا أيضا على المستوى الإقليمي. في غضون أيام من الانقلاب في بوركينا فاسو في يناير/كانون الثاني، دعمت كرايسس أكشن شركاء التحالف الشعبي لمشاركة مخاوفهم بشأن رفاه المدنيين مع الحكومات في جميع أنحاء المنطقة، مع التركيز على توصية بأن على استجابة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تجنب العقوبات التي ترتبت عليها عواقب إنسانية وخيمة في أعقاب انقلاب عام 2020 في مالي. رحب المسؤولون الحكوميون بهذه المساهمات على نطاق واسع، ووعدوا بـ "استخدام هذه الرسائل كنموذج" للاستجابات في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا. في 28 يناير/كانون الثاني، علقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عضوية بوركينا فاسو دون فرض عقوبات اقتصادية.

This report inspires us to do more and helps us to better target the issues that need to be addressed.”

- Djimé Adoum, High Representative of the intergovernmental International Coalition for the Sahel

جلب شهر يونيو/حزيران حدثين هامين للتحالف الشعبي. عقدت كرايسس أكشن وسهلت الاجتماع الشخصي الأول للتحالف في داكار، الذي دعم أعضاء من بوركينا فاسو ومالي ونيجيريا لتطوير خطة مناصرة مشتركة لمتابعة الإصلاح للمدنيين في منطقة الساحل.

لقد عملنا أيضا مع التحالف لإطلاق تقرير "منطقة الساحل: ما الذي تغير"، لتقييم التقدم المحرز نحو معالجة الأزمة منذ التقرير التاريخي السابق للتحالف "منطقة الساحل: ما الذي يجب تغييره" في عام 2021. عملنا مع التحالف على ضمان مشاركة نتائج التقرير من خلال وسائل الإعلام الوطنية والدولية، ومباشرة مع مسؤولين رفيعي المستوى من الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، والبرلمان الأوروبي، والتحالف الدولي لمنطقة الساحل، والحكومات الوطنية.

لا يزال الوضع في منطقة الساحل متقلبا وخطيرا، لا سيما مع وصول مجموعة فاغنر – وهي شركة عسكرية روسية خاصة مرتبطة بالكرملين – إلى مالي. إن ضمان أن تعكس قرارات حكومات منطقة الساحل مخاوف المجتمع المدني وتستجيب لها، سيظلّ أمرا بالغ الأهمية لحماية رفاه المدنيين وإرساء أسس السلام والاستقرار الدائمين. ستواصل كرايسس أكشن العمل مع التحالف الشعبي، ودعمه ليصبح مستقلا بالكامل، لضمان حدوث ذلك.

يجب أن نتوقف عن الحديث عن القضاء على الإرهابيين في منطقة الساحل. ما نحتاج إلى استئصاله بدلا من ذلك هو الأسباب التي تدفع شبابنا إلى حمل السلاح".

- ربيعة دجيبو ماغاغي من التحالف الشعبي من أجل الساحل، مخاطبة مجلس الأمن الدولي في يوليو/تموز 2022

"كانت مداخلة ربيعة رائعة – كانت حقا دليلا كبيرا على سبب حاجة المجلس إلى الاستماع إلى المجتمع المدني بشكل دائم".

- بعثة إيرلندا لدى مجلس الأمن الدولي

ورشة عمل في داكار حول المنصارة للتحالف الشعبي من أجل الساحل

تعزيز حقوق الإنسان في روسيا

ساشا دو فييس
مدير الارتباطات الإستراتيجية
يقيم في برلين، ألمانيا

منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط، تعرضت وسائل الإعلام الروسية المستقلة والمجتمع المدني لمستويات جديدة من القمع الحكومي. ومع ذلك، فإن الكثيرين، لا سيما أولئك الذين تم نفيهم الآن إلى البلدان المجاورة، أكثر حرصا من أي وقت مضى على تحدي تضليل الكرملين ورفع مستوى الوعي بين الناطقين بالروسية والجمهور الدولي بشأن سلوك بلادهم في النزاعات حول العالم.

هذا العام، قمنا بتسهيل تفاعلات جديدة مع وسائل الإعلام الدولية للنشطاء الروسيين لمشاركة قصصهم بشكل منتظم. كما دعمنا وسائل الإعلام الروسية المنفية لزيارة الشرق الأوسط، لمساعدتها على تغطية سلوك روسيا في سوريا، حيث تورطت روسيا في انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم حرب محتملة. وُصفت سوريا بأنها مختبر لاختبار أساليب الحرب المستخدمة الآن في أوكرانيا. وأقامت الزيارة روابط جديدة بين السوريين والروسيين من شأنها تسهيل تدقيق وسائل الإعلام الجديدة للسلوك الروسي خلال الأشهر المقبلة.

كانت الزيارة الإعلامية استمرارا لعملنا مع شركائنا وحلفائنا لإبراز أن الإفلات من العقاب في نزاع ما قد يؤدي إلى المزيد من الفظائع والانتهاكات في نزاعات أخرى. في نوفمبر/تشرين الثاني، تضمن هذا العمل عقد "حوار ضد الإفلات من العقاب": وهي حلقة نقاش عبر الإنترنت قام فيها نشطاء من الشيشان وجورجيا وسوريا وأوكرانيا بتحليل وكشف الأنماط الشائعة في سلوك روسيا عبر الصراعات الأربعة، أمام جمهور عالمي متنوع من الأكاديميين والناشطين والمنظمات غير الحكومية والصحفيين. كان هذا الحدث هو الأول في سلسلة مخطط لها من شأنها أن تشكل استراتيجية جديدة لتأمين المساءلة والعدالة لضحايا الانتهاكات الروسية.

ومع ذلك، فإن أهم حدث في الأشهر الأخيرة كان عندما عيّن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة – بتشجيع من تحالف من الشركاء الروسيين والدوليين – مقرراً خاصا لرصد حقوق الإنسان في روسيا. قبل اجتماع سبتمبر/أيلول لمجلس حقوق الإنسان، عملنا مع شركاء بمن فيهم المدافعون عن حقوق الإنسان والصحفيون المستقلون والفائزون بجائزة نوبل للسلام لهذا العام والعام الماضي، لتأمين تغطية إعلامية داعمة في مجموعة من الدول القادرة على اقتراح وقيادة تعيين مقرر خاص. يُعَد تعيين مقرر خاص لروسيا علامة بارزة في مجال حقوق الإنسان والمساءلة: فهي أول آلية مراقبة من هذا النوع يتم تفويضها لعضو دائم في مجلس الأمن.

تأمين انتقال سياسي شامل في هايتي

سيينا ميروب سينج
مديرة المناصرة والحملات السابقة للأمم المتحدة
تقيم في نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية

كان مقتل رئيس هايتي جوفينيل مويس في 7 يوليو/تموز بمثابة نقطة انعطاف في أزمة سياسية وأمنية حادة. في أعقاب الاغتيال، تفاقم الجمود السياسي. تصاعد العنف من قبل العصابات المرتبطة بالسياسيين وسيطرت هذه العصابات على أجزاء كبيرة من البلاد. كانت العواقب وخيمة على مواطني هايتي. تم تهجير أكثر من 18 ألف شخص، حتى قبل وقوع زلزال ضخم في أغسطس/آب أودى بحياة أكثر من ألفي شخص وزاد الضغط على البنية التحتية والمؤسسات المتداعية في البلاد.

ضغطت الولايات المتحدة لإجراء انتخابات بحلول نهاية العام. بناء على طلبات من قادة المجتمع المدني الهايتي، أطلقت كرايسس أكشن حملة لزيادة الوعي بمخاطر الانتخابات المتسرعة، واستهدفت كبار مسؤولي الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدولي. وشمل الجهد وفداً نسائيا من قيادات المجتمع المدني، حذَّرنَ من تزايد العنف، ودفعن بجدول زمني انتخابي أبطأ وانتقال سياسي شامل بقيادة المجتمع المدني.

في 15 أكتوبر/تشرين الأول، تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا بتجديد ولاية مكتب الأمم المتحدة المتكامل في هايتي. دعا القرار إلى مراجعة دور المكتب في غضون ستة أشهر، والمشاركة مع المجتمع المدني، وكرر دعوات المجتمع المدني الهايتي من خلال تجنب الالتزام بجدول انتخابي ثابت.

دعم صوت بلدان الجنوب في مؤتمر مجموعة السبع

إليانور كينيدي
مديرة الحملات والمناصرة في المملكة المتحدة
تقيم في لندن، المملكة المتحدة

في مايو/أيار، حددت كرايسس أكشن حضور رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في قمة قادة مجموعة السبع في يونيو/حزيران 2022 كفرصة لتركيز الانتباه على تأثير الصراع في أوكرانيا على بلدان الجنوب العالمي وضرورة عمل مجموعة الدول السبع لمعالجة هذا الأمر. عقدنا تحالفا من الشركاء الأفارقة والدوليين للدعوة إلى "حزمة تضامن عالمية" من قادة مجموعة السبع، لمعالجة دوافع الصراع في الجنوب العالمي.

بالتعاون مع مكتب الرئيس رامافوزا لاستكمال جهوده لإثارة القضية في قمة السبع، قمنا بتسهيل رسالة مشتركة إلى قادة السبع من أكثر من 40 منظمة مجتمع مدني أفريقية، وعملنا مع شركاء أفارقة ودوليين لتأمين تغطية إعلامية في جنوب أفريقيا، وألمانيا )الدولة المضيفة لمجموعة السبع(، وغيرها من دول مجموعة السبع.

عكس بيان قادة مجموعة السبع النية لدعم بلدان الجنوب والمجتمعات المتضررة من الأزمات المتقاربة – بما في ذلك 4.5 مليار دولار من الأموال الجديدة المخصصة للأمن الغذائي والتغذية في العالم. ومع ذلك، افتقرت التعهدات الجديدة إلى مستوى الطموح اللازم لضمان قدرة البلدان الضعيفة في الجنوب العالمي على الاستجابة بفعالية للأزمات الحالية والمستقبلية.

تحويل النقاش حول أفغانستان

فاطمة أيوب
مديرة مكتب الولايات المتحدة الأميركية
تقيم في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة الأمريكية

في أغسطس/آب 2021، أدى الانسحاب العسكري الأمريكي الفوضوي من أفغانستان إلى موجة جديدة من العنف والمعاناة مع عودة سيطرة طالبان على البلاد.

بعد ساعات من عقد اجتماع مع الشركاء لتبادل وجهات النظر حول الدراما المتصاعدة، يسرت كرايسس أكشن مؤتمرا صحفيا عالميا عقدته هيومن رايتس ووتش وأبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في أفغانستان. حصل أكثر من 60 صحفيا من وسائل الإعلام بما في ذلك "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" و"لوس أنجلوس تايمز" و"الجزيرة" على معلومات مباشرة حول المخاطر التي يواجهها الأفغان الذين عملوا في مجال حقوق الإنسان أو الصحافة أو القوات الدولية أو الحكومة السابقة.

في الأشهر التالية، انزلق الاقتصاد الأفغاني نحو الانهيار، مما جعل معظم البلاد غير قادرة على إطعام نفسها. رداً على ذلك، عملت كرايسس أكشن مع شركاء أمريكيين وأفغان ودوليين لدفع إدارة بايدن نحو تخفيف العقوبات المفروضة على البنك المركزي الأفغاني. تركزت استراتيجيتنا على بناء وتقوية دعم الحزب الديمقراطي لهذا التحول، بشكل أساسي من خلال إحاطات مع القيادة الأمريكية العليا ورسالة من خبراء سياسيين وأكاديميين وصحفيين واقتصاديين أفغان بارزين.

دعا ما يقرب من 50 من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين في وقت لاحق الرئيس بايدن إلى "تعديل عاجل لسياسة الولايات المتحدة الحالية المتعلقة بتجميد الاحتياطيات الأجنبية لأفغانستان والعقوبات المستمرة"، مما يمثل إنجازا مهما للحملة. وأعقب ذلك بسرعة تصويت الكونغرس الأمريكي على موقف البيت الأبيض بشأن الاقتصاد الأفغاني.

بعد أن ساعدنا في تغيير شروط النقاش في تلك الأسابيع الأولى الحاسمة بعد انسحاب الولايات المتحدة، خرجنا من حملتنا، لكننا بقينا على اتصال مع الشركاء وداعمين لعملهم. تدفع الأمم المتحدة اليوم لإنشاء صندوق اتئماني لطرف ثالث لإدارة الأصول الأفغانية المجمدة البالغة تسعة مليارات دولار، وهي من الأمور المركزية التي نادت بها حملتنا.

نحن مقتنعون بأن جهود الدعوة وحشد التأييد التي قامت بها كرايسس أكشن وآخرون أدت إلى تغييرات في السياسات التي تساهم في إنقاذ حياة المدنيّين، والتي أثرت في ملايين الأشخاص".

- غرايم سميث، كبير محللي شؤون أفغانستان، "مجموعة الأزمات الدولية"

إعطاء الأولوية لوصول المساعدات الإنسانية في موزمبيق

أديتي لالباهادور
مديرة الحملات والمناصرة في جنوب أفريقيا
تقيم في جوهانسبرغ

دخل تمرد الميليشيات المسلحة في منطقة كابو ديلغادو في موزمبيق عامه الخامس، وقد كان له تأثير مدمر على السكان المدنيين. مدفوعا بتصورات الإقصاء الاجتماعي والاقتصادي في المقاطعة الغنية بالموارد، شهد الصراع تقارير متعددة عن قطع الرؤوس والاختطاف والقرى المدمرة. نزح أكثر من 800 ألف شخص – أي نصف سكان المنطقة.

في أكتوبر/تشرين الأول 2021، تدخلت كرايسس أكشن لدعم الشركاء لإقناع حكومة موزمبيق وشركائها الإقليميين حول كيفية معالجة الأسباب الجذرية للصراع.

بمساعدة كرايسس أكشن، أصدر تحالف من موزمبيق، وجنوب أفريقيا، وشركاء أفريقيين تقريرا بعنوان "أَنسنة الأمن في كابو ديلغادو"، لفضح الذين يستفيدون من الصراع، ووضع وجوه وأسماء لقادة التمرد في تحدٍ قوي لتأكيد أن حكومة موزمبيق لم تكن قادرة على التفاوض مع "عدو مجهول الهوية".

عند إطلاق التقرير، حضر أكثر من 50 من القادة والدبلوماسيين والمسؤولين من جميع أنحاء جنوب أفريقيا والعديد من البلدان الأوروبية، وتبادلنا النتائج التي توصلنا إليها من خلال التغطية الإعلامية الوطنية والدولية. وكان المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي إلى موزامبيق من بين الذين طلبوا نسخة وإحاطة مع الشركاء. أكد صناع السياسة لاحقا أن التقرير أصبح موردا أساسيا لجميع الدبلوماسيين وصناع القرار المعنيين بمعالجة الصراع.

تقرير "اجلانب الإنساني لانعدام الأمن في كابو ديلغادو" الذي أنتجه تحالف من شركاء كرايسس أكشن

إشراك الصين في السلام في أفريقيا

جوشوا روزنزويغ
مستشار الشؤون الصينية

بناء على العمل الرائد الذي قامت به كرايسس أكشن في العام السابق بإشراك الصين في دعم السلام في جنوب السودان، في ديسمبر/كانون الأول 2022، عقدت كرايسس أكشن نقاشا عبر الإنترنت شارك فيه مجموعة مختارة من الأكاديميين والمحللين والمدافعين وغيرهم من الخبراء في العلاقات الصينية الأفريقية والسياسة الخارجية والإنمائية الصينية، تبادلوا الملاحظات حول مبادرة الأمن العالمي للصين وانعكاساتها على حل النزاعات في القرن الأفريقي. لا تزال المنطقة محور عملنا لإشراك الصين في بناء السلام، نظرا لسجل كرايسس أكشن الطويل في الحملات المؤثرة مع الشركاء المحليين والاستثمار الإقليمي واسع النطاق للصين.

هدف النقاش الذي أداره شريكنا، الدكتور كوبوس فان ستادن من "مشروع جنوب الصين العالمي" و"معهد جنوب أفريقيا للشؤون الدولية"، إلى الكشف عن مقاربات للاستفادة من طموحات الصين العالمية بطرق تعزز السلام والأمن الدائمين في المنطقة.

وخلص النقاش إلى أن الكثير من المشاركة الاقتصادية للصين في المنطقة – في شكل تطوير البنية التحتية أو الاستثمارات التي تساعد على خلق فرص العمل – هي أجزاء ضرورية من الاستقرار والأمن الإقليميين على المدى الطويل. ومع ذلك، حذر المشاركون أيضا من أن الاستثمارات التي تؤدي إلى تفاقم الفوارق الاقتصادية، أو غير الشاملة، أو غير المتجذرة في تخفيف التوترات الاجتماعية الكامنة، يمكن أن يكون لها تأثير معاكس. شعر المشاركون أن هذا الأمر يستحق المزيد من الاهتمام حيث إن عملية إنهاء الصراع في إثيوبيا ما زالت جارية.

بناء على نتائج هذا النقاش، ستنظر كرايسس أكشن الآن في توسيع مشاركتنا في حل النزاعات – في شرق أفريقيا في البداية، قبل تطبيق الأساليب والدروس المستفادة في مناطق أخرى في جنوب الكرة الأرضية، حيث تمتلك الصين القدرة على لعب دور رائد وبنّاء في حماية المدنيين من الصراع.

جدارية تعكس الأمل الذي يعبّر عنه أطفال جنوب السودان بدعم الجمهورية الصينية، أُنتجت في معرض إشراك كرايسس أكشن للصين في شرق أفريقيا عام 2021.

دعم التأثير الجماعي في القطاعات الجديدة

هايلي ديفيدسون
مديرة مكتب المملكة المتحدة
تقيم في لندن

يمكن لنموذج كرايسس أكشن الحائز على جوائز متعلقة ببناء التحالفات الاستراتيجية تسخير نقاط القوة المتنوعة لدى الكثيرين لإحداث تأثير لا يمكن لأي منظمة أو فرد أن يمتلكه بمفرده. نريد زيادة تأثيرنا عبر قطاعنا وخارجه، فنحن ندعم عمليات التعاون الجديدة التي تعتمد على نموذجنا وخبرتنا في مساحات جديدة.

يتضمن ذلك منظمتين "شقيقتين" – وهما يان قادة مجموعة السبع و"كلايمت كاتاليست Climate Catalyst"- اللتين تستخدمان نموذجنا وتطورانه. تظل المبادئ الأساسية للنموذج مركزية لعمله وتأثيره – وهي تجنب الظهور الشخصي العام، وتحالفات تشاركية بحسب الحاجة، وقوة الشبكات، والتركيز على التأثير.

مدعومون بالتأثير الذي ما زلنا نحققه في النزاعات حول العالم والذي ظهر في هذا التقرير – نحن حريصون على مشاركة نموذجنا الحائز على جوائز مع الآخرين، وتحفيز أشكال جديدة من التعاون المؤثر. كما أطلعنا العديد من الشركاء، لم يكن نموذج كرايسس أكشن أكثر أهمية وإلحاحا في أي وقت مضى كما هو الحال في الأوقات المضطربة اليوم.

تعرف على المزيد حول نموذج العمل الجماعي الحائز على جوائز في دليل التغيير الخاص بنا والفيلم القصير المرافق على CrisisAction.org/Handbook

"نموذج كرايسس أكشن يحمي المدنيين من الصراع منذ أكثر من 17 عاما. أنا فخور لقيادة الفريق لتطبيق مبادئه الرائدة وتكييفها للتعامل مع حالة الطوارئ المناخية، باتباع المثال الملهم لنيكولا وفريقها.

مجتمع المناخ لديه العديد من الأبطال، يفعلون ويحققون أشياء عظيمة. ولكن في مواجهة تحديات كبيرة وعالمية مثل أزمة المناخ، نحتاج إلى العمل معا. أعتقد أن نموذج كرايسس أكشن هو الطريقة الأكثر فاعلية لاستخدام أصواتنا الفردية والجماعية لتغيير العقول، والتأثير في السياسات، وخلق المستقبل الذي نريده ”

- ستيفن هيل الرئيس التنفيذي كلايمت كاتاليست

الإيرادات (£) 2022 (£) 2021 (£) 2022 ($) 2021 ($)
المؤسسات والأفراد 2,226,767 2,746,633 2,815,412 3,898,022
الحكومات 610,231 1,091,735 771,546 1,549,390
مساهمات الشراكات 123,261 128,667 155,846 182,604
مصادر دخل أخرى 157,345 208,460 198,940 295,846
فوائد 439 2,672 555 3,791
المجموع 3,118,043 4,178,166 3,942,298 5,929,653
النفقات (£) 2022 (£) 2021 (£) 2022 ($) 2021 ($)
الرواتب والتكاليف ذات الصلة 2,631,804 2,835,895 3,327,521 4,024,702
الإشغال 180,347 194,373 228,022 275,855
تكاليف السفر والتكاليف المرتبطة به 147,966 23,017 187,081 32,666
تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واللوازم المكتبية 131,523 117,557 166,291 166,837
المنشورات 50,730 76,650 64,140 108,781
الفعاليات 11,038 5,849 13,955 8,301
الأتعاب المهنية 79,215 67,559 100,155 95,879
شطب الأصول 19,818 14,527 25,057 20,617
الرسوم المالية -51,923 152,720 -65,648 216,740
انخفاض القيمة 10,716 8,987 13,548 12,755
المجموع 3,211,233 3,497,134 4,060,122 4,963,132
العجز/ الفائض 2022 (£) 2021 (£) 2022 ($) 2021 ($)
(عجز) / فائض قبل دفع الضرائب -93,190 681,032 -117,824 966,521
الضرائب 508 -509 642 -722
)عجز( / فائض بعد دفع الضرائب -92,682 680,523 -117,183 965,799

سعر الصرف في 31 مايو/أيار 2022 1 جنيه إسترليني =1.2644 دولار أمريكي

سعر الصرف في 31 مايو/أيار 2021 £1 = 1.4192 دولار أمريكي

بيان بالأنشطة السنوية

المالية للفترة 2021-2022

Total Income